تحذيرات أمريكي من صعوبة الأشهر القادمة وتوقعات بوفاة 450 ألف أمريكي في حال عدم التشدد بإجراءات السلامة
حذر أطباء وخبراء أوبئة أميركيون من أن الثلاثة أشهر القادمة، ستكون “صعبة للغاية” على الولايات المتحدة، بسبب ارتفاع معدل انتشار فيروس كورونا.
وقال تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، إن الولايات المتحدة قد تشهد وفيات جراء فيروس كورونا تصل إلى 450 ألف حالة، ما لم يتم اتباع معايير التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه.
ووصف مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، روبرت ريدفيلد، الأشهر الثلاثة المقبلة بأنها “أوقات عصيبة” و”أصعب وقت في تاريخ الصحة العامة لهذه الأمة”.
وأضاف ريدفيلد الأربعاء، خلال جلسة عقدتها غرفة التجارة الأميركية “للأسف، قبل أن يحل شهر فبراير، قد نرى وفيات في الولايات المتحدة بسبب المرض تصل إلى 450 ألف”.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 210 آلاف إصابة في يوم واحد، وهو عدد قياسي منذ بداية تفشي الوباء، حسب جامعة جونز هوبكنز.
ووصل عدد الوفيات جراء كورونا في الولايات المتحدة منذ تفشي المرض في البلاد، إلى 276 ألفا و401 شخص، فيما بلغ عدد الإصابات الكلي إلى 14 مليون وأكثر من مئتي ألف إصابة.
واتفق مع ريدفيلد، أستاذ الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية، هوارد فورمان، الذي قال “لدينا شهران أو ثلاثة قادمة في غاية الصعوبة”.
وأشار ريدفيلد إلى أن الولايات التي شهدت فوضى سابقا بسبب الفيروس، مثل نيويورك، ونيوجيرسي، وتكساس، وفلوريدا، وكاليفورنيا، بدأت للتو معدلات انتشار كورونا فيها بالارتفاع.
وأضاف ريدفيلد “هذا يعني في رأيي، أننا سنستمر في رؤية تصاعد في أعداد الإصابات (مع بعض التوقفات القصيرة)، والاستشفاء، والوفيات، حتى يتم اتخاذ تدابير أكثر فاعلية أو وضع برنامج التطعيم”.
أما أستاذ الصحة العامة بجامعة كولومبيا، جيفري ساكس، فأكد على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها خفض معدلات الإصابة، هي رفع معدل الفحوصات، وتتبع المرض، والحجر الصحي العام، واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، والمراقبة في الأماكن العامة.
وقد أدت هذه الوسائل إلى أن تنخفض معدلات الإصابة في دول أسيوية، حتى وصل الأمر إلى صفر وفيات.