إيران تنتهك الإتفاق النووي بإصرارها على تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المائة
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة فيما سيعد أكبر انتهاك من قبل طهران للاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى عام 2015.
ورغم أن نسبة 20 في المائة تقل بكثير عن نسبة الـ90 من اليورانيوم المخصب الذي يتطلبه تطوير قنبلة نووية، إلا أنها تزيد بكثير عن نسبة ما دون الـ 4 في المائة والتي تم الاتفاق عليها قبل أكثر من خمسة أعوام.
وكانت طهران قد بدأت خرق بنود الاتفاق المتعلقة بدرجة نقاء هذا المعدن النووي منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات على طهران.
رغم ذلك، لا يزال الأمل يحدو الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، في إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
قالت الوكالة الدولية للطاقة إن إيران أخطرتها بخطتها لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة في محطة فوردو للوقود النووي، وهي منشأة بُنيت في باطن الجبل.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أعلن قبل أسابيع بأن حكومته لن تقبل بشروط مسبقة من جانب الإدارة الأمريكية المقبلة بشأن برنامجها النووي، مؤكدا على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 قبل إجراء محادثات.
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة عليها “التزامات” يجب أن تنفذها.
ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عزمة العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، إذا التزمت الأخيرة “بشكل صارم بالاتفاق النووي”.
ويبدو أن كل جانب يريد من الطرف الآخر العودة إلى الالتزام ببنود اتفاقية عام 2015 أولا.