وفاء موصللي: لا تحب عملا دون آخر… تعتبر أن كل أنواع التمثيل متساوية عندها
النشر الدولية –
لعبت الفنانة وفاء موصللي أدواراً كثيرة في الدراما السورية، وكان لها بصمة مميزة في أدائها وحضورها على المستوى الفني، حيث أغنت أدوارها بالإتقان والإبداع ودراسة الشخصيات التي تؤديها.
وترى موصللي أن الدراما تلعب دوراً مهماً في تقديم حضارة وثقافة الشعوب والبلدان، لذلك لابد من الحفاظ على جودتها وحمايتها من السلبيات حتى تعطي الشكل الأجمل للمجتمع الذي تمثله، رغم ما تتعرض له من ظروف ومصاعب. وتضيف موصلي “لابد من أن ترصد الدراما ما يجري في الواقع، أي انعكاس الواقع كما هو وكما جرى”.
وتسوق أمثلة على ذلك مثل تصوير الدراما لمجريات الحروب الماضية كالحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث صورتها من أجل الاحتفاظ بتلك الأحداث للأجيال القادمة.
وعن آخر أعمالها تقول الفنانة موصلي “آخر أعمالي مسلسل ‘حارة القبة’ الذي أخرجته رشا شربتجي، وكان دوري فيه زوجة صاحب مكتبة اسمها أم سعيد، تلعب دوراً في أحداث سفر برلك التي حزنت على ما حصل لابنتها من مصائب، وشارك معي بدور الابن علي سكر والبنت الفنانة الجديدة راما وشكران مرتجى وعلي كريم وهو صاحب المكتبة.
كما شاركت في مسلسل ‘الكندوش’ تأليف حسام تحسين بيك وإخراج سمير حسين ومعي سامية جزائري وصباح جزائري وشكران مرتجى والفنان أيمن زيدان، وكنت ضيفة شرف في دور الداية تقوم بدور الطبيب وتمتلك الحكمة والحضور الاجتماعي”.
وتلفت موصلي إلى أنها لا تحب عملا دون آخر، وإلى أن كل أنواع التمثيل متساوية عندها، الجاد والكوميدي وغير ذلك، شرط أن تكون ذات قيمة، إذ لا ترغب في التقوقع في بيئة معينة سواء أكانت شامية أو غيرها.
وتشير الفنانة إلى أن أكثر ما تحب من أدوارها هو دور فريال في باب الحارة، التي بذلت قصارى جهدها لتتماهى معها، وأصبحت مقنعة للمتلقي ووصلت إلى ذلك برغم أن فريال كانت غير متعلمة وهي انفعالية عكس شخصيتها الحقيقية، وفريال تحب الصراخ وهذا ما تطلب بذل جهد كبير لإتقانه.
وبيّنت موصلي أن الدراما تأثرت بسبب الحرب وتراجعت نتيجة الحصار عليها والعقوبات والمقاطعة من الدول العربية والدول الأخرى، وهناك شركات أنتجت أعمالاً لا علاقة لها بالفن.
وتضيف “هناك بعض المخرجين أرتاح للعمل معهم وهم من يحملون رسالة ولا يكترثون للربح على حساب العمل، لأن هذا ينعكس سلباً ولست مع من يعمل للكسب على حساب جودة العمل، والأفضل من يسعى لنجاح الفنان وإظهار ما بداخله بصدق”.