“محطات القطار اللبناني”* الإعلامي المستشار احمد درويش

النشرة الدولية –

‏النهوض الاقتصادي –

ثلاث رسائل ؛

١- الى فخامة الحالِم

٢- الى فخامة الحُلُم

٣- الى أضغاث أحلام رُبّما تصيب وربما تخيب

الرسالة الاولى :

تحية الى فخامة رئيس الجمهورية ،واجبي الإيماني والأخلاقي والمواطنة يملون عليّ مخاطبتك بكل إحترام وليس خوفا ” من زوّار الفجر ” لاننا صرنا جزءا من غابة الخوف ..

فماذا بعد؟؟ ..

والى اين؟؟،،

كما تساءل قديما السياسي المخضرم “وليد جنبلاط” ، ولا ان اعود بالذاكرة لما قاله سنة ١٩٩٩عميد الكتلة الوطنية الراحل “ريمون إده” حول تطلعاتك …..

اخاطبك الآن والمخازن اقفلها اصحابها بطيبة خاطر وحذر وليس بدافع الطلب للإقفال العام.

فقد تساوى بعهدك الغني والفقير ،من لا يملك ولايستطيع الشراء وبين من يملك ولا يجد من يقايضه بعملتنا ..

ما يطلب فماذا بعد؟؟ نعيش الآن حالة طوارئ ” ومنع تجول ” ليس بقرار عسكري ” بل بقرار ذاتي ،فالبلد صحراء صفر اليدين .

لقد عاش لبنان فراغا مقصودا في سدة الرئاسة الاولى لأكثر من عامين لتعبيد الطريق لك الى بعبدا ،وفي عهدك غير الميمون ذبحتنا سلاسل من ويلات وإنهيار مالي واقتصادي والحجر الصحي والحجرالقسري على ودائع الناس وخاصةالبسطاء ،والتفلت الامني والتسيّب العقلي والمدرسي وإغتيال مرفأ بيروت وسرقات وتحذير جدّي من عودة الإغتيالات وإنتعاش سوق الفتنة الطائفية وإنتفاضات شعبية ،كل ذلك يلزم فخامتك بإتخاذ القرار الحاسم .

ماذا تريد بعد ؟؟ فأنت قائد الجيش السابق ورئيس الحكومة السابق والنائب السابق وفي جعبتك اكبر كتلة نيابية واكبر كوتا وزارية ووصلت الى قمة الرتب بانتخابك رئيسا للبلاد، فما ذنب العِباد في خانة التصنيف انهم يبحثون اليوم على ظلّ رغيف ،

..الا تسمع انين المرضى وصراخ الجياع وعواء الضباع ، الذين يسعون ” لقرقشة عظامنا ” ؟؟؟

لست وحدك المسؤول ،أكيد، ولكن الحكومة المنتظرة في الثلاجة ،وحكومة تصريف الاعمال برسم الإعتكاف ..وماذا يشرّع المجلس النيابي .

… يافخامة الرئيس، ونحن عشية شهر نيسان ، وفي ١٣ نيسان تحديدا منذ سنوات تركت مجبرا القصر تحت وطأة قذائف طائرات حكم الواقع مهرولا نحو السفارة الفرنسية طالبا الحماية واللجوء السياسي دون ان تتمكن من حزم مجرد حقيبة يد .

اليوم تستطيع ان تفعل ،إحفظ كلمة للتاريخ يقولها عنك وعن قرارك المأمول ،ننتظرك ان تعتذر عن إكمال ولايتك فقد بلغ السيل الزبي فاحزم حقيبتك مرفوع الرأس بعد اليأس من اي إصلاح وبغياب الكيمياء بينك وبين معظم شعبك وايضا صرح بكركي ينتظر منك صدمةايجابية ،لاتخف فخامة الرئيس ..هناك حتما من سيحمل الأمانة .

مطالبتك بالإستقالة كلمة حقٍ ؛ لاخير فينا إن لم نقلها ،

ولاخير في بطانتك إن لم تسمعها… !!

………………………..

 

الرسالة الثانية :

الى فخامة الرئيس الحُلم ،قائد الجيش اللبناني الباسل،، ،

منذ اكثر من سنة وانا اكتب وادلي بتصريحات على المرئي والمسموع واقول ” الحلّ عندك” فخامة العسكري الاول ،حال البلد دفعك في لحظة استثنائية ان ترسل اول رسالة انتفاضية للمسؤولين فخفق قلبنا طربا واملا ونحن نعرف ايها القائد النزيه أنّ هناك في المؤسسة العسكرية كل صباح ” امر اليوم ” ،،،

…بإنتظار الأمر الذي تطل علينا ممسكا بما تبقى من وطن وشعب و..امل ،،،

أحِل الجميع للتقاعد ،أمسك بآخر فرصة لبلد تحبه اسمه” لبنان ” قبل ان يأكل الوباء والغلاء بقاياه المتشظية ،نحن اليوم بأمس الحاجة إليك فليكن امر اليوم ” لبنان اولا” وكفى ونقطة على السطر والباقي تفاصيل ….نثق بك ،بوطنيتك وحكمتك ان تكون ” غودو المنقذ” وشعب لبنان المذعور في محطة الامل ينتظرون وصول مقصورتك حاملا ” مصباح ديوجين” …

أقدِم ايها القائد ولو بشمعة من نور وليس من نار “جهنم” فقد تطاول اهل الباطل وبُحّ صوت الحق

العسكري يقدم التحية والمدني”يسبل” بها ،،،

فخامة قائد الجيش بإنتظار صباحك الآتي من وجع الناس .

…………………

الرسالة الثالثة :

اضغاث احلام …قد تصيب وقد تخيب .

منذ اسابيع قليلة غادرنا بصمت الكبير ” جان عبيد” بسبب مخلوق صامت وفاجر لا يُرى بالعين المجردة ،فقدنا برحيله الثقافة الأنيقة والدبلوماسية الرشيقة والكلمة المرنة والحرون ،وشغر بذلك “المقعد المأزوم” المقعد النيابي الماروني عن مدينة طرابلس ….والموثّق بغرابة انه منذ استحداثه باتفاق مؤتمر الطائف لم يكن يوما من حصة ماروني طرابلسي القيد والسجل وذلك على مدى اكثر من عقدين ….

وبعد الرحيل الموجع بدأت تطالعنا اخبار مسرّبة من بعض المكاتب السياسية المفترضة “خبريات تحت مسمى متداول” تشير فيه ان بعض الهيئات النافذة والواهمة على قاب قوسين او ادنى من قرار ترشيح السيد ” سليمان عبيد” للانتخابات الفرعية القادمة ” إن كتبت لها الحياة ” ليحل مكان والده …. ومع إعترافنا بحقه وحق اي ماروني لبناني بما كفله له الدستور من مقاربة الامر ،ولكن تبقى الحيرة لماذا ودائما ماروني من خارج قيود طرابلس ،اليس هذا إنتهاكا صارخا لموارنة طرابلس ،لمسيحييها وأبرشيتها الذين لهم الرأى المطاع ؟؟ وأن للصوت السنّي الغلّاب الكلمة الفيصل ؟؟ والمستفِز بالأمر ان الإملاءآت بدات تهبط علينا ممن لا يملك اليوم القرار الإلزامي كانه التكليف الشرعي وهذا الطرح المستفز لهيآت وقواعد وقامات طرابلسية كان المدينة ” رهينة ” او “كادو” او “جارية” يهبونها لمن يشاء اهل الوهم ….

مظلوم” سليمان عبيد “في هذه المحرقة المبكرة التي ترسمه “الهابط ببراشوت “

من يريد ان يترشح ” اهلا وسهلا ” والصوت لاهل طرابلس تختار من تريد ومن قبل باللحام في فمه لايستحي ان يضعوا على ظهره سرجا !!!

لا تعكروا مزاج طرابلس فقد خبرتوها في استحقاقات سابقة وعلى فرسان الطواحين الحمراء ان يبحثوا عن مرقد عنزة قبل ان يعتقدوا انهم مالكو مفاتيح المدينة المنتفضة …

…. لا ” للوصاية الظالمة الفاقدة للصلاحية مثل الليرة اللبنانية المظلومة ” ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى