20 دولة أوروبية تدق ناقوس الخطر من تداعيات الموجة الثالثة من الوباء

أعلنت 20 دولة في الاتحاد الأوروبي، ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما قالت 15 دولة إن حالات الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة قد زادت، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وأدى الارتفاع الحاد في الإصابات، والنضال المستمر في الاتحاد الأوروبي من أجل تسريع عمليات التطعيم، إلى إجبار بعض البلدان على العودة إلى الإغلاق أو إعادة التفكير في تخفيف القيود.

في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تتزايد المخاوف في أوروبا من حدوث موجة ثالثة من الوباء، أو من تحور الفيروس نفسه إلى سلالات تستعصى على اللقاحات، مما دفع العديد من الدول إلى زيادة إجراءات الإغلاق، و”دق ناقوس الخطر”.

وما يزيد مخاوف الأوروبيين، هو أنه في الوقت الذي لا يزال فيه معدل عمليات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس في أوروبا منخفضة، فإن سلالات متحورة جديدة قد تظهر من الفيروس، تستعصى على اللقاحات.

وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل، الجمعة، إن البلاد تواجه “زيادة هائلة” في الحالات، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام “مكابح الطوارئ”، في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه مع حكام الولايات قبل أسبوعين، لإعادة فرض القيود في المناطق التي يزيد فيها عدد الحالات الأسبوعية الجديدة عن 100 حالة لكل 100 ألف شخص.

وستجتمع ميركل وزعماء الولايات الألمانية مرة أخرى، الاثنين، لمناقشة تمديد الإغلاق المطبق منذ منتصف كانون الأول، ودراسة خطط لإعادة فتح الاقتصاد.

ورغم تشديد ميركل على أهمية اللقاحات، فإن 8.5 بالمئة فقط من سكان ألمانيا تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، وهذا أقل بكثير من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المت

وحذر وزير الصحة ينس سبان، من أن اللقاحات لن تكون كافية بمفردها لاحتواء الموجة الثالثة من الوباء، حيث لا يوجد إمدادات كافية.

وقالت ميركل إن ألمانيا ستفكر في طلب جرعات من اللقاح الروسي سبوتنيك، لكنها تفضل أن تكون هذه الخطوة قد اتخذتها أوروبا.

من جانبها، تدرس إيطاليا أيضا اللقاح الروسي، بعد أن أصبحت الدولة الثالثة في أوروبا التي تجاوزت 100 ألف حالة وفاة الأسبوع الماضي.

وفي فرنسا، دخلت قيود جديدة حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل، وستظل سارية لمدة 4 أسابيع على الأقل، حيث قال رئيس الوزراء جان كاستكس إن البلاد تواجه “موجة ثالثة” من الوباء. وتم فرض إغلاق جزئي على باريس، وأجزاء من شمال البلاد.

أما في بولندا، حيث وصل عدد من يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي إلى أعلى معدلاته منذ بداية الوباء، فستغلق معظم الشركات والأماكن العامة اعتبارا من السبت، لمدة ثلاثة أسابيع.

كما مددت هنغاريا إغلاقها لمدة أسبوع آخر. وفي البوسنة، التي لم تبدأ بعد في حملة التطعيم، بدأ الإغلاق في العاصمة يوم الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى