حوار أمريكي-عراقي في إبريل حول مستقبل المصالح المشتركة وإنسحاب القوات الأمريكية من العراق
أعلن البيت الأبيض عن عزم الولايات المتحدة عقد حوارا استراتيجيا مع العراق في أبريل البقادم بشأن تواجد القوات الأمريكية في العراق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان “إن هذه الاجتماعات المزمعة ستوضح أن قوات التحالف موجودة في العراق لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها حتى لا يعيد تنظيم داعش الإرهابي تجميع صفوفه، و ستكون بمثابة فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ”.
وأضافت “الاجتماعات ستوضح بشكل أكبر أن قوات التحالف موجودة في العراق فقط لغرض التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية لضمان عدم تمكن داعش من إعادة تجميع صفوفها”.
وكان قد أرسل العراق طلبا رسميا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحديد موعد لاستئناف المحادثات الاستراتيجية بشأن العلاقات الثنائية وانسحاب القوات القتالية المتبقية في البلاد، وفقا لمسؤولين عراقيين الثلاثاء.
وستكون المحادثات التي بدأت في يونيو الماضي في عهد إدارة ترامب، هي الأولى تحت إشراف بايدن الذي تولى الرئاسة في يناير. وتهدف المناقشات لتحديد مستقبل العلاقات الأميركية- العراقية.
وتأزمت العلاقات بين البلدين واتسمت بالتوتر، خاصة بعد غارة جوية أميركية في يناير الماضي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في مليشيا الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس خارج مطار بغداد.
وحتى الآن، عقدت جلستان من المحادثات الاستراتيجية في يونيو وأغسطس. ومن بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال قبيل المحادثات تواجد القوات الأميركية في البلاد وتصرف المليشيات خارج سلطة الدولة والأزمة الاقتصادية الطاحنة في العراق.
وتتهم الولايات المتحدة المليشيات المدعومة من إيران بشن عدة هجمات استهدفت أفرادا ومصالح أميركية في العراق.
وبحسب ثلاثة مسؤولين عراقيين، أرسل العراق مؤخرا مذكرة رسمية للولايات المتحدة يطلب تحديد موعد لجولة جديدة من المناقشات التي تتناول العلاقات الثنائية وخاصة انسحاب القوات الأميركية المتبقية.
سلمت المذكرة للسفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر في بداية الشهر الجاري، وفقا للمسؤولين الذين أضافوا أن العراقيين يأملون في إجراء المحادثات خلال أبريل.
كان مسؤولون عراقيون وأميركيون قد قالوا إنهم يدعمون انسحابا محدد الموعد للقوات من العراق، لكن تظل التساؤلات مطروحة حول الأطر الزمنية لذلك وحجم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 2500 جندي خلال الشهور الماضية.