الصين تتجه للإعتماد على النفط الإيراني الرخيص.. في إستفزاز جديد للولايات المتحدة
نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” تحليلا للمستشارة الأميركية السابقة بوزارة الطاقة فيكتوريا كوتس تحدثت فيه عن نية الصين، تحويل إيران إلى “محطة وقود” لها لتلبية جزء من احتياجاتها النفطية.
وقالت كوتس إنه بعد اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في ألاسكا، سيذهب أحد كبار الدبلوماسيين الصينيين يانغ وي إلى طهران. واعتبرت أن “هذه الخطوة سيكون لها عواقب على الإدارة الأميركية الجديدة في أعقاب أول اجتماع لها مع الصين”.
ورأت أن هناك اختلاف بتعامل الصين مع إيران في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، عما كان عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبحسب كوتس فإن الصين ليست مهتمة للعقوبات الأميركية على إيران، و”بكين خلصت إلى أنه لن يكون هناك أي تداعيات لعلاقة تجارية أكثر علنية بين الصين وإيران”.
ورأت الكاتبة ضرورة فرض “عقوبات على إيران بصرامة أكثر” لأن “النفط الإيراني الرخيص يمثل مصدرا جذابا وجاهزا للصين التي ستجعل إيران محطة وقود لها”.
وذكرت أن تعقب “الناقلات الشبح” الإيرانية أمر صعب، وأشارت إلى أن بعض التقارير تحدثت عن أن الصادرات الإيرانية من النفط إلى الصين ربما تضاعفت في فبراير الماضي إلى أربع مرات تقريبا، لتصل إلى مليون برميل يوميا في الشهر الحالي.
وأشيع استخدام مصلح “سفن الشبح” منذ عام 2019 للدلالة على “الحيل” التي تستخدمها طهران للالتفاف على العقوبات الأميركية، وذلك من خلال إيقاف نظام تتبع ناقلات النفط أو إخفاء الملكية السفن عبر الاستعانة بشركات وهمية.
والأسبوع الماضي حصلت اجتماعات أميركية صينية امتدت ليومين وتخللها ثلاث جلسات بين الجانبين، ويوم الجمعة الماضي قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الجانب الأميركي كان صريحا بشأن قلقه حيال سلوك بكين تجاه هونغ كونغ وتايوان وفي مجال الفضاء الإلكتروني.
وقال بلينكن “تمكنا من التحدث بشكل صريح على مدى ساعات عدة عن جدول أعمال واسع”. وتابع أن الطرفين ناقشا ملفات “إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان والمناخ ومجالات أخرى”.
من جهته، قال أكبر مسؤول دبلوماسي في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي إن “المحادثات الصينية الأميركية التي أجريت في ألاسكا كانت صريحة وبناءة ومفيدة”، وفقا لما أوردت السبت الماضي وكالة الصين الجديدة “شينخوا”.
وتبادل الجانبان الأميركي والصيني الانتقادات الحادة على خلفية ملفات حقوق الإنسان والطموحات الجيوسياسية، واتهم بلينكن الصين باتباع سلوك يعرض الاستقرار العالمي للخطر. وقال إن سلوك الصين “يهدد النظام القائم على القواعد والذي يضمن الاستقرار العالمي”.