الكويت والعمل الخيري* د. عادل إبراهيم الإبراهيم

النشرة الدولية –

للأسف ما زالت الساحة المحلية تشهد سجالا تلو الآخر فبعيدا عن السجالات السياسية تتعرض إحدى جمعيات المجتمع المدني وهي جمعية الإصلاح الاجتماعي لهجوم غير مبرر ومفاجئ، ومن وجهة نظري للأسف يندرج تحت الخلاف السياسي ما بين أعضاء السلطة التشريعية.

لقد كان فعلا أمرا مستغربا ذلك الهجوم على تلك الجمعية بغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع القائمين عليها، لكن تظل جمعية الإصلاح الاجتماعي منارة للعمل الخيري بكل صوره وأشكاله ويشهد لأعمالها الداني والقاصي، ولم تكن هذه هي المرة الأولى بل في فترات سابقة وخرجت الجمعية أقوى.

إن العمل الخيري الكويتي محاط بإجراءات حكومية مشددة تمنع خروجه عن المسار الذي حُدّد له، كما أن هناك متابعة حثيثة من خارج الكويت للعمل الخيري بصفة عامة من دول كثيرة للتأكد من أن تلك الأعمال لا تخرج عن الهدف الذي أنشئت من أجله.

وفي الوقت نفسه يحاول البعض الزج باسم هذه الجمعية على اعتبار أنها ذراع الإخوان المسلمين بالكويت واستخدام ألفاظ غير لائقة تبتعد عن أطر الخلاف ووجهات النظر.

وأقول رفقاً بدولتنا الحبيبة الكويت التي عُرف عنّا بقيادتها الحكيمة على مر العقود حرصها على العمل الخيري والوقوف أمام أي تجاوز يشوه هذا العمل الذي تميزت به الكويت دون أي حسابات سياسية عند القيام به، وهذا ما جبل عليه المجتمع الكويتي بكل أطيافه بحبه لعمل الخير الفردي والجماعي والمؤسسي.

ختاماً، مهما حاول البعض الزج بالعمل الخيري في خضم الخلاف السياسي بين الأطراف السياسية، سيبقى العمل الخيري منارة إنسانية في تاريخ الكويت الاجتماعي والسياسي بعيدا عن أي انتماء مذهبي أو سياسي، ولا نقول إلا حفظ الله الكويت أميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه، وندعوه عز وجل أن يديم العمل الخيري خالصا لوجه الله تعالى، وان تبقى الكويت علما مشهودا له في العمل الخيري والإنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى