مقتل 9 أشخاص على الأقل في قصف على جنوب إدلب بسوريا مع استمرار التصعيد

النشرة الدولية –

قتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة مدنيين، الاثنين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.

وتتعرض مناطق عدة في جنوب إدلب منذ بداية الشهر الحالي لقصف متكرر من قوات النظام، فيما ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية.

وأفاد المرصد السوري عن خروقات “متزايدة” لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها، مشيراً إلى أن قوات النظام استهدفت منذ منتصف الليل بعشرات القذائف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تتواجد فيها أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً.

وأسفر القصف المدفعي، وفق المرصد، عن مقتل امرأتين في قرية البارة، إضافة إلى سبعة أشخاص آخرين على الأقل، هم مدنيان وشرطي وأربعة عناصر من الفصائل، في قصف طال مخفراً في بلدة إحسم.

وتسبّب القصف في المناطق المستهدفة بإصابة 13 شخصاً بجروح.

واستهدفت الفصائل بدورها مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حماة الشمالي المحاذي، ما أودى بحياة ضابط في الجيش، بحسب المصدر ذاته.

تسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.

ولم تشهد المحافظة سوى عمليات قصف محدودة أسفرت في العاشر من الشهر الحالي عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم متحدث عسكري باسم هيئة تحرير الشام.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى “تصعيد غير مسبوق منذ بدء الهدنة في جنوب إدلب مع ازدياد الخروقات خصوصاً من قبل قوات النظام، التي تعتمد بشكل أساسي على القصف المدفعي لمناطق قريبة لمناطق سيطرتها”.

وتعد منطقة إدلب ومحيطها آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة والتي تلقى دعما من تركيا، ويعيش في تلك المنطقة نحو 4 ملايين سوري بعد أن كان عدد سكانها لا يتجاوز مليون ونصف المليون قد اندلاع الاحتجاجات التي تحولت إلى حرب دامية في العام 2011.

وقد أدت في حرب في البلاد إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وألحقت دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى