روسيا تهدد منتهكي حدودها ، فهل تؤدي استفزازات البحر الأسود إلى الحرب؟

النشرة الدولية –

الثائر نيوز – كتب اكرم كمال سريوي –

استخدمت القاذفة الروسية من طراز Su-24M أربع قنابل شديدة الانفجار لقمع استفزازات مدمرة URO (المدافعة) التابعة للبحرية البريطانية ، والتي عبرت حدود الدولة الروسية يوم الأربعاء.  في 23 يونيو .  وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه : “في الساعة 12:19 مساءً ، نفذت طائرة Su-24M قصفًا احترازيًا (بأربع قنابل شديدة الانفجار من عيار 250 ملم) على طول مسار المدمرة Defender ، التي تعمل في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود ، التي عبرت حدود الدولة الروسية ودخلت البحر الإقليمي بالقرب من كيب فيولنت لمسافة 3 كيلومترات.

وتم تحذير المدمرة من استخدام أسلحة في حالة انتهاك حدود الدولة الروسية ، لكن لم يكن هناك رد فعل من طاقم السفينة.  وفي هذا الصدد ، نفذت سفينة حرس الحدود التابعة للاتحاد الروسي إطلاق نار تحذيري.

بعد العمليات المشتركة لأسطول البحر الأسود وخدمة حرس الحدود التابعة لـ FSB لروسيا ، غادرت المدمرة البريطانية حدود البحر الإقليمي لروسيا.

وعلى الأثر تم استدعاء الملحق العسكري في السفارة البريطانية في موسكو.

وكانت في 14 يونيو ، دخلت سفن من القوات البحرية البريطانية والهولندية البحر الأسود.  ثم بدأت قوات أسطول البحر الأسود الروسية في محاولة السيطرة على تصرفات المدمرة “ديفيندر” التابعة للبحرية البريطانية والفرقاطة “إيفرتون” التابعة للبحرية الهولندية .

وفقًا لاتفاقية مونترو ، الموقعة في عام 1936 ، لا يمكن لسفن القوات البحرية للدول التي لا يمكنها الوصول إلى البحر الأسود البقاء هناك لأكثر من 21 يومًا.

وصف عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي السناتور عن منطقة القرم سيرجي تسيكوف تصرفات المدمرة البريطانية بأنها انتهاك صارخ للأعراف والمعايير الدولية.

حذرت روسيا من أن الحوادث مثل واقعة خرق المدمرة Defender البريطانية حدودها البحرية قبالة القرم تهدد بـ”عواقب في غاية الوخامة”، متعهدة باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان أمنها.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمام الصحفيين أمس الخميس، “كل من ينتهك حدود روسيا تحت ذريعة حرية الملاحة” من القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية، مؤكداً أن “أمن بلدنا على سلم الأولويات”.

وتابع رداً على سؤال عن الخطوات التي تستطيع روسيا اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، لاسيما مع الشركاء الأمريكيين: “يمكننا أن ندعو إلى سيادة العقلانية ونطالب باحترام القانون الدولي، وإذا لم ينفع ذلك فيمكننا أن نقصف، وليس خط مسار الهدف، بل والهدف نفسه، إذا لم يفهم زملاؤنا (مطالبنا)”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى