الحقيقة التي تقال!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

ما كان على إخوتنا الليبيين، هداهم الله، أنْ لا يتنازلوا لبعضهم بعضاً وأنْ يضعوا مصلحة بلدهم الذي كان قد قاسى كثيراً في العهود السابقة ومع إستثناء العهد السنوسي وإستثناء مرحلة المجاهد الكبير الشهيد عمر المختار الذي لو أن العلي القدير قد أخذ بيده وبيد شعب ليبيا ونصره على أعدائه المجرمين، الذين ستبقى اللعنة تلاحقهم إلى يوم القيامة، لكانت الأمور الآن ليست على ما هي عليه وحيث كان على الشعب الإيطالي أنْ يدفع الثمن غالياً من الجدود إلى الآباء وأيضاً إلى أبناء الأبناء.

إنه على هذا الشعب العظيم وعلى رموز قياداته السياسية الحالية أن يتقاسموا التنازلات وأن يدركوا أن ليبيا تتعرض لمؤامرة مدمرة متعددة الأطراف وأنّ هناك من يريد أن يبيع حتى ترابها ومياهها وبالطبع ونفط هذا البلد الذي يطفح بالخيرات فهناك متآمرون يحاولون تدمير الوحدة الوطنية وتحويل هذا البلد إلى شراذم متحاربة وإلى شعب يذبح بعضه بعضاً وإذْ أنّ وراء هذا كله ليس مؤامرة واحدة وفقط بل مؤامرات كثيرة ومتعددة وعلى رأسها كل هذا الذي يفعله طيب رجب أردوغان الذي تجاوز كل الحدود وبات يتغنى بـ “أمجاد” الدولة العثمانية التي كانت قد رحلت وبلا أي عودة.

كان يجب أن يُطرد الطامعون في ليبيا شرّ طرده وأن لا يبقى منهم حتى ولا واحداً وأولهم شراذم رجب طيب أردوغان ومن يتعاون معهم ويقدم مطامعهم ومصالحهم على تطلعات الشعب الليبي الذي كان أحفاده السابقون قد ساروا وراء المجاهدين الأوائل وفي طليعتهم المجاهد الكبيرعمر المختار فليبيا تستحق ألاّ يبقى فيها ولا متآمراً واحداً ولا عميلاً ولا من يركع أمام هذا الرئيس التركي الذي وصل به جنون العظمة أنْ لا يخجل من التغني بأمجاد الإمبراطورية العثمانية التي كانت قد غادرت نهائياً وإلى الأبد وبلا أي عودة.

ربما أنّ هناك من لا “يطيق” الجنرال حفتر الذي كان قد إقترب الموت منه لمرات عديدة والذي كان قد بادر مبكراًّ بعد غروب شمس المرحلة القذافية إلى لملمة ما بقي من الجيش الليبي ليكون نواة للقوات المسلحة الليبية التي أصبح بإمكانها التصدي لكل من يقترب ولو إلى ذرة من تراب هذا البلد العظيم والمقصود هنا هو كل هذه الشراذم الوافدة من الخارج بقيادة رجب طيب أردوغان.

ثم وإنّ ما يجب التأكيد عليه ومرة ثانية وثالثة ورابعة هو أن هذه الشراذم الوافدة من الخارج في لحظة تاريخية مريضة يجب ألاّ تبقى في ليبيا فإستعادة ما يعتبره هؤلاء أمجاد الإمبراطورية العثمانية غير ممكنة وعلى الإطلاق وحقيقة أنّ ما يسعى إليه هذا الرئيس التركي هو مجرد أحلام يقظة لا يمكن تحقيقها وأنّ هذا البلد العربي لا يمكن أن يكون إلاّ لأهله وأن الشعب الليبي لا يمكن أن يتخلىّ ولا عن ذرة تراب واحدة من وطنه المجبول بدماء الشهداء الذين كان في مقدمتهم الشهيد الكبير عمر المختار أمطره العلي القدير بشآبيب رحمته.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى