محكمة الجنايات الكويتية: الحكم بإعدام قاتل فرح أكبر
النشرة الدولية –
أصدرت محكمة جنايات كويتية، الثلاثاء، قرارها بقضية فرح أكبر التي خُطفت وقُتلت على يد رجل، في أبريل الماضي، بسبب نزاع قضائي بينهما.
وبرئاسة المستشار فيصل الحربي، صدر الحكم بالإعدام على قاتل فرح أكبر (نحو 30 عاما) التي كانت تعمل مدرسة وزوجة وأم لطفلين.
وأشاد الكويتيون بالحكم فيما انتشرت مقاطع مصورة لشقيقة فرح وهي تبكي بعد معرفتها بقرار المحكمة.
وأثار مقتل فرح غضبا شديدا في المجتمع الكويتي، لأن الجريمة وقعت في وضح النهار في شهر رمضان الفائت، واستدعت إلى ذاكرة الكويتيين حوادث عدة وقعت في الماضي ضد النساء.
وحينذاك أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من ضبط مواطن “في زمن قياسي” إثر ارتكابه جريمة قتل مواطنة بعد اختطافها وتوجهه بها إلى جهة غير معلومة.
وقالت وزارة الداخلية إن الجاني اعترف أنه سدد طعنة واحدة للمجني عليها بالصدر أدت الى وفاتها. لكنه خلال بدء المحاكمة، أنكر الاتهامات المسندة إليه بخطف فرح وقتلها.
وكانت منظمات مجتمع مدني نسائية خرجت في تظاهرات طالبت بالإعدام للمتهم في القضية التي عُرفت باسم “جريمة صباح السالم”، رافعة لافتات منددة به، كُتب عليها “دم فرح لن يضيع” و”لن نقبل بغير القصاص” و”الإعدام للقاتل”.
وكان عبد المحسن القطان محامي الضحية قال إن الجاني “لا تربطه أي علاقة بالضحية” التي قال إنه يريد أن يتزوجها رغم أنها متزوجة ولديها أطفال. لكن الجاني طارد فرح مرات عدة وقدمت ضده شكاوى وتم حبسه بسبب هذه الشكاوى احتياطيا، ثم أخلي سبيله على ذمة القضية.
وقال القطان لرويترز سابقا: “تحول الموضوع من إعجاب إلى تهديد للتنازل عن القضية. وتم تسجيل قضية شروع في القتل ضده بعد أن حاول دهسها بالسيارة. وتم حبسه لمدة عشرة أيام ثم أخلي سبيله على ذمة القضية”.
وأشار إلى أنه “قبل واقعة القتل بثلاثة أيام حاول أن يهددها بهدف الضغط عليها من أجل التنازل عن القضايا”.
وأضاف أنه في يوم وقوع الجريمة تتبع الجاني ضحيته التي كانت تقود سيارتها “وقام بإجبارها على التوقف وقاد سيارتها بدلا منها وكان معه سكين وقام بخطفها هي وبنتها وبنت شقيقتها وعمرهما ست وسبع سنوات… وبعدما طعنها رماها في إحدى المستشفيات وهرب”.