في ظلال الاضحى يا صديقي هناك
بقلم: الدكتور سمير محمد أيوب

النشرة الدولية –

جُلّ صديقاتي وأصدقائي يا أبو خالد،  كأصدقائك أعرف روايات أغلبهم.

مِنهم من كَبَتْ جِياده، وضاقَتْ بعد عِزٍّ أحواله، وبات أسير لقمة خبز مُرَّة.

ومِنهم فوهاتُ بنادقٍ تَنتظر فَرَجا، خلفَ قضبانِ الأسر، وهي ترسم أحلامها في فضاءات زنازين المحتل أو الأعدقاء.

ومِنهم بعد أن يئس من رحمة البشر لجأ للقدر، فرحل إلى ربه راضيا، أو مُكرَها أو انتحر.

ومِنهم مَنْ يُقيمُ مُغترِباً في وطنه، أو في ديار الله الواسعة، القريبة منها أو البعيدة او الممعنة في البعد.

ومِنهم مَنْ تَهشَّم قلبُه فيئس وكسَّرَ قلَمَه، قبل أن يُكَسّروا له أصابعه. فبات منبوذا بين قومه، ومِنْ حَوْله من أطاع وخضع واتبع، وتاهَ وضلَّ.

ومع هذا يا وليد، لتستمر الحياة، ولو في حدودها الدنيا، لا مناص مِنْ أنْ تلتقيَ بقايا طفولَتنا، بكلِّ أحبتنا، كما صِرْنا وصاروا، وبعيون بريئة جريئة، تعال نرتِّلُ مُتمنّينَ لبعضٍ، أن نكون وأحلامنا المعتقلة أو المُتَّقِيَةِ أفضل، وكل عام إليها أقرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى