لليوم الثاني على التوالي… رجال الإطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات التي نشبت شمال لبنان وانتشرت عبر الحدود إلى سوريا

النشرة الدولية –

قال مسؤولون في الدفاع المدني اللبناني اليوم الخميس إن رجال الإطفاء يكافحون لليوم الثاني لاحتواء حرائق الغابات التي نشبت شمال البلاد وانتشرت عبر الحدود إلى سوريا، بحسب أسوشيتد برس.

وأسفرت الحرائق عن مقتل شخص واحد على الأقل، وهو طفل يبلغ 15 عاما كان يساعد في جهود مكافحة الحرائق.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني نشر 25 عربة إطفاء تدعمها أربع طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية ووحدات عسكرية لإخماد النيران.

وأفاد الجيش اللبناني، الذي يشارك في جهود الإطفاء، إن الحرائق تجددت وتمددت إلى محيط المنازل.

 

لكن الحرائق واصلت الاشتعال وانتشرت شرقا وأثرت بالفعل على مساحات شاسعة من الغابات في شمال لبنان.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني مساء أمس الأربعاء إجلاء 17 شخصا وتقديم العلاج لأكثر من 30 شخصا بينهم ثمانية نقلوا إلى المستشفى.

ونشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وصورا للغابات المحترقة وأشجار سوداء وحرائق على قمم الجبال.

وبدأ الحريق الأربعاء في محافظة عكار شمال لبنان، وامتد إلى المناطق الحدودية مع سوريا. ونشبت حرائق ضخمة في مناطق حرجية في شمال البلاد وامتدت إلى محيط منازل سكنية.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إن الفتى الذي توفي ليل الأربعاء الخميس، كان “من سكان منطقة القبيات الذين هرعوا إلى موقع الحريق في محاولة لإخماد النيران”.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، امتد الحريق في منطقة عكار على مساحة تجاوزت 11 كيلومترا.

وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، لوكالة فرانس برس إن “المشهد على الأرض مخيف”. وأضاف “الحريق ضخم جدا، وقضى على مساحات واسعة من الأراضي الخضراء وبات يهدد المنازل السكنية”.

وأمل الوزير في مساعدة الدول الصديقة إذ “ليس لدينا القدرة على إطفاء الحريق”.

وأفادت الوكالة الوطنية بأن السلطات اللبنانية تواصلت مع السلطات القبرصية لإرسال طوافات تساعد في إطفاء الحرائق.

وتكثر الحرائق سنويا في هذه الفترة من فصل الصيف في الغابات والأحراج اللبنانية والسورية المجاورة، وقد اندلعت في صيفي العامين الماضيين حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة بالبلدين.

بدوره، أفاد الدفاع المدني السوري أن حريقا امتد من لبنان إلى قرية أكوم في ريف القصير على الحدود بين البلدين، ما دفع السلطات السورية إلى إخلاء القرية من السكان.

تركيا

وفي تركيا أيضا، لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص حتفهم، ونقل العشرات إلى المستشفى في جنوب تركيا بسبب حريقين منفصلين في غابات.

وقال وزير الزراعة والغابات بكير باك ديميرلي إن حريق غابات نشب أمس الأربعاء بالقرب من منتجع مانافغات الساحلي على البحر المتوسط في إقليم أنطاليا وتمت السيطرة عليه إلى حد كبير.

لكن حريقا آخر نشب في ساعة مبكرة من صباح الخميس وامتد إلى منطقة أكسيكي، على بعد حوالي 50 كيلومترا شمالا، ولا يزال رجال الإطفاء يتعاملون معه. وأخلت السلطات ما يقرب من 20 منطقة سكنية.

وتم إنقاذ 10 أشخاص تقطعت بهم السبل في مطعم بالقرب من سد في أكسيكي. وقالت إدارة الكوارث إن الكثير من المنازل والشركات والمحاصيل والمركبات تضررت في مانافغات.

وذكرت وكالة الأناضول أن رجال الإطفاء يتعاملون أيضا مع حرائق غابات في أجزاء أخرى من تركيا، بما في ذلك حرائق أغلقت مؤقتا طريقا سريعا بين مدينتي مرسين وأنطاليا بجنوب تركيا.

وتنتشر حرائق الغابات في مناطق البحر المتوسط وبحر إيجة في تركيا خلال أشهر الصيف القاحلة، على الرغم من أن هناك تقارير ذكرت أن بعض حرائق الغابات كانت متعمدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button