اما قبل … وسع ‘قانون السايس’ وصل
بقلم: داليا جمال
النشرة الدولية –
سكان الدقي والمهندسين صحيوا الصبح علي أصوات اشتباكات وخناقات في الشارع ، اللي نايم صحي ..واللي قاعد في البلكونه نزل الشارع ، والسيدات هات يا اتصالات بأزواجهن في الشغل.. والمكالمه شبه واحده…إلحق يا سي فلان ..إلحق يا بيه ، شوفت االي حصل !!
فيه ايه ؟ حصل ايه ؟
اعمل حسابك من النهارده لما تيجي تركن العربيه تحت البيت هتدفع ١٠ جنيه ، ولو خرجت ورجعت ١٠ جنيه تاني ، ولو نزلت من بيتكم ورحت للدكتور في الشارع اللي وراك ، وتيجي ترجع بيتك تركن تحت بيتكم…تدفع ١٠ جنيه تاني ، ولو ركنت عربيتك تحت بيتك بالشهر تدفع ٣٠٠ جنيه !!
إيه ؟؟ اللي هو إزااي يعني !!
هو كده ده بقي القانون الجديد اللي وافق عليه البرلمان واصبح الآن حقيقه واقعه في شوارع المحروسه ..” حلمي فهمي نظمي رسمي” ، وعلي المتضرر خبط دماغه في اقرب حيطه أو بيع عربيته او ياخدها معاه وهو داخل الشقه يركنها في اي أوضه في بيتهم !!
الحقيقه..ان المضحكات المبكيات في بلدنا كترت جدا، و قد تحول المواطن المصري لفريسه من كل الاتجاهات ، وكأنه اتخلق لدفع فواتير .. فواتير للمياه والكهرباء والبنزين، والأكل والشرب والتعليم ،واكتملت المنظومه بكارثه جديده هي دفع مقابل ركن السياره تحت البيت ، وهو النظام الذي استحدثته الحكومه ووافق عليه أعضاء برلمان في الدوره البرلمانيه السابقه وكأن لا علاقة لهم بأحلام وآلام ومعاناة رجل الشارع والمواطن العادى، الذى يلزمونه بتنفيذ قوانين لم تعرض عليه ولم يوافق عليها..ولكن يظهر ان الساده النواب اعتقدوا ان المواطنين جميعا يعيشون في فيلات فيها جراجات تحت الارض زيهم، وبالتالي فلن يتضرروا من قانون السايس الجديد ، علما بأنني اتحدي أي مسؤول واحد يقدر يقول ميزه واحده لهذا القانون الغريب.. وعلي الساده اعضاء البرلمان تدارك هذا القانون .. الذي يفتح باب الخناقات البلطجه بين السايس .. والمواطن المسكين الحايس !!
نقلا عن أخبار اليوم