إطلاق أول مصرف عربي – صيني – برأسمال 500 مليون دولار في عام 2020
مذكرة تفاهم طريق الحرير مع غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير
النشرة الدولية –
قال وسام فتوح أمين عام اتحاد المصارف العربية، إن عام 2020 سيشهد إطلاق مشروع المصرف العربي – الصيني للاستثمار برأسمال 500 مليون دولار.
وأوضح فتوح، أن اتحاد المصارف العربية منذ أكثر من عامين تقريبا يتواصل مع الجانب الصيني لبدء إطلاق أعمال وخدمات المصرف العربي – الصيني للاستثمار، خصوصا أنها قوة اقتصادية وتجارية كبيرة في العالم، إضافة إلى أنها مهتمة بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن عدد السكان ما بين الصين والدول العربية يشكل نحو 37 في المائة من إجمالي سكان العالم، حيث إن الصين لديها 1.4 مليار نسمة، في حين يبلغ عدد سكان الدول العربية نحو 400 مليون نسمة، بإجمالي 1.8 مليار، مبينا أن هذا العدد الضخم بحاجة إلى خدمات مصرفية قوية في ظل تعزيز التجارة والاستثمار بشكل كبير بين الجانبين.
وأكد أنه رغم تضاعف حجم التجارة بين الدول العربية والصين منذ 2007 وحتى 2014 بشكل كبير، إلا أن ذلك يعد دون المطلوب، وبالتالي تحرك اتحاد المصارف صوب الصين للتخطيط لإطلاق المصرف العربي – الصيني.
وقال فتوح، إن الاتحاد وقع مذكرات تفاهم عديدة، أحدها مع المجلس الصيني لتشجيع التجارة الخارجية، ومذكرة تفاهم طريق الحرير مع غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، الأسبوع الماضي، وذلك لإنشاء منصة عربية – صينية.
وذكر فتوح أن شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي شهد توقيع اتفاقية مهمة لإنشاء المصرف العربي – الصيني للاستثمار، حيث من المتوقع أن تكون هناك مساهمات عربية وصينية في المصرف.
وأفاد بأن المصرف يحظى باهتمام من المصرف الصيني، والبنك الأوروبي للاستثمار، إضافة إلى اهتمام عدد من المصارف العربية في لبنان، والأردن، ومصر، والدول الخليجية، بهدف الاستثمار في المصرف العربي الصيني، مشيرا إلى أن رأس المال المتوقع للمصرف في حدود 500 مليون دولار، حيث سيكون مقره في إحدى الدول العربية.
وأوضح أن هدف المصرف ليس فقط تمويل مشاريع البنى التحتية في الدول العربية وإطلاق مشاريع استثمارية، بل كذلك تمويل إعادة إعمار دول عربية عانت حروبا وأوضاعا أمنية أثرت في بنيتها التحتية كاليمن، والعرق، وسورية، وليبيا، وذلك من خلال التعاون مع حكومات هذه الدول.
وأكد فتوح، أن غدا الثلاثاء سيكون هناك مناقشات بصورة تفصيلية لمشروع المصرف الجديد مع الجانب الصيني خلال منتدى “الأسبوع المالي والمصرفي العربي”، الذي يعقد من 13 حتى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في بيروت، بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيس الاتحاد.
وقال إن المناقشات ستتركز بصورة أكبر حول نسبة المساهمين في المصرف الجديد، متوقعا أن تكون نسبة مساهمات الدول العربية نحو 60 في المائة، و40 في المائة من الصين.
ورجح فتوح أن يشهد مطلع عام 2020 انطلاق أعمال المصرف وبدء إطلاق مشاريعه الاستثمارية، مبينا أن العام المقبل سيكون عبارة عن سنة تحضيرية، لوضع النظام الأساسي للمصرف، واعتماد رأس المال، وفي الوقت نفسه استقطاب المساهمين الراغبين في دخول المصرف.