مكافحة الإرهاب العراقي ينفي إقالة الساعدي… جهات إعلامية “مغرضة وجبانة” بالوقوف وراء الشائعات

النشرة الدولية –

الحرة –

اتهم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، الخميس، جهات إعلامية “مغرضة وجبانة” بالوقوف وراء شائعات تحدثت عن إقالة رئيسه الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي.

وقال الجهاز في بيان، نشر على حساب خلية الإعلام الأمني الحكومية في تويتر، إن “جملة من الشائعات التي تستهدف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن عبد الوهاب الساعدي انتشرت في اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف البيان إن هذه الشائعات “تقف خلفها جهات إعلامية مغرضة وجبانة تفتقر إلى المصداقية والمهنية في وقت حساس وراهن يمر به العراق”.

وشدد البيان أن “البروباغندا التي يمارسها البعض بطريقة منتظمة على جهاز مكافحة الإرهاب هدفها زعزعة ثقة المواطنين بهذه المؤسسة الرصينة والقوية”.

بدوره نفى الساعدي أنباء إعفائه من منصبه، وقال في تصريح، أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعفائي من منصبي، عارية عن الصحة”.

وأضاف الساعدي أن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب مستمرة في ملاحقة عصابات داعش الإرهابية بأي مكان على أرض العراق”، داعيا إلى “توخي الحذر في نقل المعلومة واستقصائها من المصادر الرسمية”.

وكانت وسائل إعلام تابعة لفصائل موالية لطهران في العراق وحسابات تضع صورا لقادة ميليشيات تحدثت عن إقالة الساعدي من منصبه وتعيين الفريق عبد الكريم التميمي خلفا له.

يذكر أن رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي كان قد أعفى قائد قوات مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه قبل بداية الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر 2019.

وتسببت هذه الخطوة في غضب شعبي داخل العراق أدى في النهاية إلى خروج احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة في البلاد وانتهت بتقديم عبد المهدي استقالته من منصبه.

وبعد أن تولى منصبه رئيسا للحكومة العراقية في مايو 2020، أعاد مصطفى الكاظمي تعيين الساعدي رئيسا للجهاز، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان للساعدي دور كبير في الجبهات خلال عمليات القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. فقد قاد عمليات تحرير بيجي وتكريت في العام 2015، ثم معارك الفلوجة في العام 2016، حين سطع نجمه.

ومطلع العام 2017، تم تعيينه قائدا لعمليات تحرير مدينة الموصل، ويصفه كثيرون بأنه “أيقونة النصر”.

ونجا الساعدي من محاولات اغتيال عدة، بسيارات مفخخة أو عبر عمليات قنص منفردة، أثناء قيادته للمعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويضم جهاز مكافحة الإرهاب قوات النخبة الأفضل عتادا وتدريبا، وقد أنشأه الأميركيون بعيد عام 2003، وعادة ما تناط به المهمات الأكثر صعوبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى