تقرير يرصد زيادة الاعتداءات على الصحفيين التونسيين
النشرة الدولية –
ارتفعت وتيرة الاعتداءات على الصحفيين التونسيين في شهر سبتمبر الماضي، وفق ما أكده تقرير لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية لنقابة الصحفيين في تونس.
وقال التقرير إنه تم تسجيل 22 اعتداء في شهر سبتمبر مقارنة بـ15 اعتداء في شهر أغسطس من العام الجاري.
وتصدر الأمنيون وفق التقرير ذاته، ترتيب المعتدين على الصحفيين في الفترة ذاتها بنحو 14 اعتداء.
وتركزت معظم الاعتداءات في العاصمة تونس التي تقام بها معظم الفعاليات الكبرى، على غرار الاحتجاجات الأخيرة الرافضة لإجراءات 25 يوليو أو المسيرات الداعمة لها.
وعلى ضوء هذه التطورات، دعت نقابة الصحفيين وزارة الداخلية إلى التحقيق في ما “قام به أعوانها من أعمال عنف في حق الصحفيين والمصورين”، مطالبة بوضع “خطة دقيقة لحماية الصحفيين وآلية تنسيق ناجعة خاصة خلال تغطية التظاهرات الميدانية والاحتجاجات والتجمهرات”.
كما طالبت النقابة رئاسة الجمهورية بـ”مزيد الانفتاح على المؤسسات الإعلامية وخاصة التونسية منها واعتماد سياسة اتصالية واضحة تقوم على الشفافية والتفاعلية خاصة خلال هذا الظرف الاستثنائي”.
وفي ما يتعلق بالجانب القضائي، دعت النقابة المجلس الأعلى للقضاء إلى “مراجعة الملفات التي أحيل فيها الصحفيون في قضايا أمن الدولة الداخلي، وما يمكن أن يشوبها من تأويل لا يتطابق مع طبيعة الأعمال الصحفية المنجزة، ما من شأنه أن يجعل العمل القضائي محل انتقادات وطنية ودولية وتشكيك في انخراطه في مسار حماية الحقوق والحريات”.
وبداية الشهر الجاري، أوقفت السلطات الأمنية الإعلامي عامر عياد، بعد أن وجه انتقادات حادة إلى الرئيس قيس سعيّد، كما تم توقيف الصحفية، شذى مبارك بتهمة “ارتكاب اعتداء ضد أمن الدولة الداخلي”.