مؤسسة الشارقة للفنون تنظم المعرض الاستقصائي الأول للفنان هراير سركيسيان
النشرة الدولية –
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع غاليري بونييه كونستال في ستوكهولم ومتحف بونيفانتن في ماستريخت – هولندا أول معرض استقصائي للفنان هراير سركيسيان بعنوان “الوجه الآخر للصمت “، خلال الفترة من 30 أكتوبر/تشرين الاول إلى 30 يناير/كانون الثاني في المباني الفنية في ساحة المريجة .
ويقيّم هذا المعرض عمر خليف مدير المقتنيات وقيّم أول في مؤسسة الشارقة للفنون وثيودور رينغبورغ المدير الفني في غاليري بونييه كونستال وستيجن هويجتس المدير الفني في بونيفانتن، حيث سيعرض أولاً في مؤسسة الشارقة للفنون لينتقل بعدئذ إلى غاليري بونييه كونستال في 26 أبريل/نيسان 2022 ثم في بونيفانتن من 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى 14 مايو/ايار2023.
ويأخذ المعرض زوّاره في رحلة شاسعة إلى ساحات حلب واللاذقية ودمشق وعبر السماء فوق تدمر والمناظر الطبيعية لمناطق مغطاة بالثلوج في أرمينيا المعاصرة من خلال مجموعة واسعة من الصور الفوتوغرافية وأعمال الصوت والفيديو التي أنتجها الفنان خلال الـ15 سنة الماضية.
وخطى سركيسيان إلى عالم الفوتوغراف عبر بوابة استوديو التصوير الخاص بوالده “لون الحلم” في دمشق ثم سافر إلى هولندا لدراسة الفنون البصرية حيث واصل التصوير الفوتوغرافي التناظري متخذاً منه وسيطاً رئيساً ومختبراً لإمكانياته من خلال سعيه نحو استجلاء السرديات غير المرئية الماثلة في الصراعات العالقة.
وقالت حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون “بالرغم من حضور الطابع الشخصي بصورة واضحة في أعمال سركيسيان إلا أنها في العمق تروي لنا قصصاً عن حقائق هذا العالم”.
وأضافت “تربط المؤسسة من تأسيسها في العام 2009 علاقة وثيقة بسركيسيان حيث عُرضت سلسلة أعماله الأيقونية ضمن أولى المعارض التي نظمناها لتندرج لاحقاً ضمن مجموعة مقتنيات المؤسسة كما قدمنا العديد من أعماله في النسختين العاشرة والرابعة عشرة من بينالي الشارقة ويسعدنا اليوم أن نستمر بتقديم الدعم له عبر تنظيم هذا المعرض العالمي بالتعاون مع شركائنا غاليري بونييه كونستال في ستوكهولم ومتحف بونيفانتن في ماستريخت”.
وأشار قيّم المعرض عمر خليف إلى أهمية أعمال سركيسيان، وقال “نحن نعيش في حقبة أصبح فيها للفوتوغراف وانتشاره على نطاق واسع دور رئيسي في الانتصار للقضايا الإجتماعية ومن هنا فإن مسألة إعادة كتابة التاريخ بصورة تعكس تنوع الذاكرة البشرية والتجارب الحياتية المعاشة تقع في صلب ممارسة سركيسيان الفنية”.
ويعاين المعرض تواريخ الزوال وعمارة العنف وإمكانيات الوسيط الفوتوغرافي ويرتكز على عنصرين رئيسيين هما : عمل تركيبي فوتوغرافي بعنوان “آخر ظهور” بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون و”تفاحة صغيرة” بتكليف من بونيفانتن.
كما يتضمن مجموعة واسعة من أعمال الفنان الرئيسة منذ 2006 بما في ذلك “غير منتهٍ” و”بين بين” و”ساحات الإعدام” و”رحلة الطيران الأخيرة”.
ويصدر بالتزامن مع إقامة المعرض في الشارقة أول كتاب لسركيسيان حرّره كل من عمر خليف وثيودور رينغبورغ ويتضمن مقالات ومساهمات من حور القاسمي وماريان هيرش أستاذة بجامعة كولومبيا وهانا فيلدمان أستاذة مشاركة في جامعة نورث و الكاتب والمعماري سترن وتود ريسز والقيّم والمحلل النفسي وفالي مهلوجي.