السفيرة الأمريكية في اليمن تستنكر هجمات الحوثي على مسجد في مأرب قتل 22 شخصا على الأقل

النشرة الدولية –

الحرة –

استنكرت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، الاثنين، هجمات المتمردين الحوثيين الأخيرة على مدينة مأرب.

وقالت ويستلي، في بيان نشرته السفارة الأميركية باليمن عبر تويتر: “أستنكر الهجمات الحوثية الأخيرة على مأرب والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال”.

وقتل 22 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنّه المتمردون الحوثيون، مساء الأحد وأصاب مسجدا في مديرية الجوبة قرب مدينة مأرب الاستراتيجية حيث تدور معارك محتدمة، حسبما أفادت الحكومة اليمنية، الاثنين.

وقدمت ويستلي العزاء لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت المسؤولة الأميركية ضرورة إنهاء الحوثيين ما وصفتها بـ”الحلقة المفرغة من العنف العبثي”، وشددت على ضرورة “الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار”.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم الكشف عن هويته: “قُتل 22 (شخصا) بينهم أطفال وجرح 19 في قصف صاروخي للحوثيين استهدف مسجدا تابعا لمركز ديني للسلفيين في مديرية الجوبة” على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب.

وأضاف أنّ “الصاروخ استهدف المسجد الذي يتم فيه تعليم الطلاب”.

من جهته، غرّد وزير الإعلام اليمني، معمّر الارياني، قائلا إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 29 مدنيا بينهم نساء وأطفال، معتبرا أن “هذه المجزرة المروعة هي ضمن سلسلة القتل الممنهج للمدنيين على يد مليشيات الحوثي الإرهابية”.

ومساء الخميس، قتل 13 شخصا بينهم طفل في هجوم صاروخي شنّه المتمردون واستهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليا في الجوبة، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية لفرانس برس.

وتشهد مديرية الجوبة معارك محتدمة بين المتمردين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية تشن طائراته غارات يومية لمنع الحوثيين في التقدم في المنطقة. وقد أدت الغارات خلال اسبوعين إلى مقتل أكثر من 2200 وفقا للتحالف.

وصعّد الحوثيون المدعومون من إيران حملة للسيطرة على مدينة مأرب في فبراير.

ومأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم ذاته، هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلد الغارق في الحرب.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها، منذ عام 2015، التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء، منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى