مصر للطيران…ساطعه رغم الغيوم
النشرة الدولية –
بعد عشرات السنوات من العمل والتحليق فوق السحاب ، أعلنت شركة طيران أليتاليا الإيطاليه توقفها عن العمل وأشهرت إفلاسها ، لعدم قدرتها علي تحمل توابع جائحة كورونا ، ولعدم وقوف حكومتها بجوارها ، لتنضم الي شركة أفيانكا الكولومبيه ثاني اقدم شركة طيران في العالم التي سبقتها في هذا القرار بالإغلاق ، وشركة الطيران الوطنيه في جنوب أفريقيا ، وفيرجن الأستراليه ، لذات السبب ، حتي لوفتهانزا الألمانيه العملاقه لم تنج من شبح الإفلاس ، ولم ينقذها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيره سوي تدخل الحكومه الألمانيه والتي منحتها قبلة الحياه في هيئة دعم بمليارات اليوروهات لإنقاذها ، أسوة بما فعلته بعض الدول العربيه ، ااتي ساندت ودعمت شركات طيارنها الوطنيه ، التي تأثرت بشده لوقف الطيران أثناء جائحة كورونا ، رغم أن ميزانياتها مفتوحه علي ميزانية دولها وليست ميزانية منفصله !
وهنا يجب أن نخلع القبعه لشركتنا الوطنيه مصر للطيران ، ونقدم كل الشكر والتقدير لقيادة وزارة الطيران المدني ، علي عدم الإستسلام والتراجع وسط هذه الأنواء العاتيه و الظروف القاسيه علي الجميع ، فلازالت مصر للطيران وشركاتها التابعه تحدث أسطولها ، ولا زالت طائراتها تحلق رافعة إسم مصر عاليا في كل المحافل الدوليه ، ولازالت تدفع رواتب موظفيها دون أن تستغني عن عامل واحد منهم ، وتحيه واجبه لمعالي وزير الطيران محمد منار الطيار المتميز، الذي يجاهد ويسعي لخروج شركتنا الوطنيه من أزمتها ، وهو ما شاهدته بنفسي في شركة مصر للطيران للصيانه التي فتحت أبوابها لعمل عمليات الصيانه للطائرات من كل الجنسيات ، وأكاديمية مصر للطيران للتدريب، التي تقوم بتدريب الطيارين العرب والاجانب ، وطواقم الضيافه من كل الجنسيات بمقابل مادي . وشكرا للبرلمان المصري لدوره الوطني الداعم والمساند دائما لمصر للطيران ذراع مصر الطولي ، لضمان استمرارها في مضمار المنافسه العالميه ، وعدم إغلاق أبوابها ، لتظل محلقة بإسم مصر في سماء العالم وباقيه دائما..رغم المحن وساطعه رغم الغيوم .