مقتل أكثر من 80 من مليشيات حوثيّاً باشتباكات في الحديدة قرب مأرب

النشرة الدولية –

ذكرت مصادر عسكرية وشهود أن الطرفين المتحاربين في اليمن اشتبكا جنوبي ‏مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.‏

وكانت قوات يمنية قد أعلنت يوم الجمعة، أنها ستعيد انتشارها من حول الحديدة ‏وهي الميناء الرئيسي للبلاد في الغرب، في خطوة قالت بعثة مراقبة تابعة للأمم ‏المتحدة والحكومة إنهما لم تتلقيا إخطارا مسبقا بها‎.‎

وتوصّلت الحكومة المدعومة من السعودية في 2018 إلى اتفاق هدنة في الحديدة ‏برعاية الأمم المتحدة مع الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة. وصمدت هذه ‏الهدنة إلى حد كبير وتوقف انسحاب القوات من الجانبين منذ عام 2019‏‎.‎

وقال مصدران عسكريان وسكان إن طائرات عسكرية تابعة للتحالف شنّت ‏ضربات جوية على مديرية الفازة جنوبي الحديدة.‏

وتقع الفازة على بعد 15 كيلومترا من مديرية الخوخة التي يسيطر عليها التحالف ‏والتي فرّ إليها مئات اليمنيين بعد تقدّم الحوثيين‎.‎

من جهتها حضّت بعثة تابعة للأمم المتحدة، تشرف على اتفاق الحديدة، أمس السبت ‏الجانبين على ضمان سلامة المدنيين، قائلة إنه “لم يتم إبلاغها مسبقا بهذه ‏التحركات”‏‎.

كما قال فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لدى البعثة في بيان إنه لم يكن ‏لديه علم مسبق، وحذر من أن تقدّم الحوثيين سيكون انتهاكا صارخا للاتفاق‎.‎

الى ذلك، أعلن الأحد مقتل 80 عنصرا من المتمردين الحوثيين في الساعات الأربع ‏والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في ‏شمال البلد الذي تمزّقه الحرب.‏

وقال التحالف في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه قام بتنفيذ “22 عملية ‏استهداف لآليات وعناصر الميليشيا” في الأربع وعشرين ساعة الماضية. وأدت ‏هذه الغارات إلى “تدمير 19  من الآليات العسكرية والقضاء على 80 عنصرا ‏إرهابيا”.‏

واستهدفت الغارات منطقة صرواح غرب مدينة مأرب، ومحافظة البيضاء ‏ومحافظة الجوف جنوب وشمال مدينة مأرب على التوالي. ‏

ويُعلن التحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا منذ 2015، عن غارات ‏جوية لوقف تقدّم المتمرّدين يوميا منذ شهر، أدّت إلى مقتل نحو 3500 مقاتل.  ‏

ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة ‏المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط ‏‏(فبراير) عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.‏

ومن شأن سيطرة المتمردين على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى ‏محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.‏

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري ‏بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على ‏مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.‏

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق ‏منظمات إنسانية عدة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى