مؤتمر المانحين لـ «الأونروا» ينطلق اليوم برعاية أردنية سويدية

النشرة الدولية –

تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الأونروا) في العاصمة البلجيكية بروكسل، برعاية كل من الاردن والسويد. وبمشاركة 70 شخصية من 30 دولة تحت عنوان «الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين». وتعول الوكالة على المؤتمر في ان تتمكن من خلاله من الحصول على الدعم المالي الكافي، لإدارة خدماتها في مناطق العمليات الخمس، وهي: الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، وبالتالي إنهاء حقبة السنوات الماضية، التي شهدت عجزا كبيرا في موازنتها التشغيلية، والتي أثرت على الخدمات التي تقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين،  حسب جريدة الدستور الأردنية.

وتعاني (الاونروا) من عجز مالي في ميزانيتها وصلت قيمته الى (100) مليون دولار، بالرغم من عودة الدعم المالي الأمريكي، بعد توقفه خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الأزمة بقيت كما هي، بسبب قيام دول مانحة أخرى بتقليص تبرعاتها إلى النصف.

وسيعقد مؤتمر المانحين بحضور عشرات الممثلين عن الدول المانحة، وعن الإدارة الأمريكية، علما ان من أهم بنود المؤتمر سيكون الطلب من الدول المانحة تقديم تعهدات مالية متعددة السنوات، والالتزام بها، بشكل ثابت غير قابل لأي تقليص على مدار خمس سنوات مقبلة.

ويجري تقديم الدعم المالي لـ»الأونروا» من خلال تبرعات طوعية، وفي كثير من الأوقات تقوم دول مانحة بتقليص قيمة تبرعاتها بعد أن تكون قد قدمت في السنة التي سبقتها مبلغا أكبر، وهو ما يؤثر على الميزانية التشغيلية. وتأسست الوكالة الاممية عام 1949، لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وتقدم خدمات تعليمية وصحية وأخرى اجتماعية للاجئين في المخيمات المقامة في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان. ويتم تمويل (الاونروا) بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.

وكانت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين» قد أصدرت بياناً صحافياً، قالت فيه بأنها تتابع وباهتمام كبير التحضيرات لعقد المؤتمر الوزاري الدولي للدعم المالي والسياسي للوكالة.

ودعت الاتحاد الأوروبي والدول المانحة والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم بالعمل على تثبيت موازنة الوكالة وألا تكون تلك الموازنات طوعية أو تخضع للتقلبات السياسية والاقتصادية للدول المانحة وابتزاز (الاونروا)، مما اضعف قدرة الوكالة على التخطيط وتلبية احتياجات اللاجئين المستمرة والمتزايدة، والتدخل الفوري والعاجل لتأمين ما تبقى من العجز المالي للوكالة لسنة 2021 والذي يقدر بحوالي (100) مليون دولار.

وحذرت «الهيئة 302» في بيانها من محاولات إفشال المؤتمر والتي يقودها جماعات الضغط الصهيونية في الأمم المتحدة وسفراء الاحتلال في الدول المانحة، وقالت «إن عدم تحقيق المؤتمر لأهدافه المرجوة سيؤدي إلى التراجع في تقديم الخدمات الصحية والتربوية والاغاثية والبنى التحتية لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني»، وشددت بأن ذلك سيكون له ارتدادات محلية وإقليمية وصولا الى حد زعزعة الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى