فاوتشي: الجرعات المعززة من لقاحات كورونا ستخفض الوباء إلى مستوى المرض المتوطن
متحور دلتا يتسبب بـ 99% من إصابات ووفيات كورونا حول العالم
توقع مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن يتم تخفيض مستوى خطورة فيروس كورونا في البلاد من جائحة إلى مرض متوطن بحلول العام المقبل.
وأضاف: “لا يوجد رقم سحري لعدد الإصابات بكورونا يمكن بموجبه أن نحدد أننا أصبحنا بمرحلة المرض المتوطن”، مبينا أنه “بالنسبة لي، حتى ننتقل من pandemic إلى endemic، يجب أن يكون مستوى الإصابة منخفضا للغاية بحيث لا يكون له تأثير على المجتمع أو على حياة الأفراد أو على الاقتصاد”.
ومصطلح pandemic علميا هو عندما يصيب مرض أو وباء عدد كبير من الناس في عدد من البلدان والقارات.
أما endemic فهو انتشار لمرض أو باء ضمن جماعة محددة أو بلد محدد، مثل مرض الملاريا المستوطن في أجزاء من أفريقيا.
متحور دلتا يتسبب بـ 99% من إصابات ووفيات كورونا حول العالم
وعلى صعيد آخر، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن متغير فيروس كورونا المعروف باسم دلتا، أصبح المتسبب الحالي لنحو 99% من حالات الإصابة والوفيات بمرض “كوفيد 19” على مستوى العالم، مما يجعله أكثر انتشارا من أي سلالة أخرى.
وقالت ماريا فان كيركوف، التي تقود الجهود الفنية للمنظمة بشأن الجائحة، خلال إفادة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن جميع حالات “كوفيد 19” المتسلسلة في جميع أنحاء العالم والتي تصل إلى 900 ألف حالة تقريبا على مدار الـ60 يوما الماضية كان سببها متغير دلتا.
وأتت تعليقات فان كيركوف وسط زيادة دولية في إصابات فيروس كورونا مدفوعة بارتفاع الحالات في أوروبا. وقالت المسؤولة إن القارة استحوذت على ما يقرب من 60% من أكثر من 3.3 مليون حالة إصابة في العالم، الأسبوع الماضي.
وأوضحت أن متغير “دلتا”، الذي اكتشف لأول مرة في الهند قبل أقل من عام بقليل هو “المهيمن حقا”، مضيفة أن هناك متغيرين مختلفين محل اهتمام، هما “إم يو” و”لامبادا”، لكن “دلتا” تسيطر ما دامت تصل إلى المكان.
وقالت فان كيركوف إن أوروبا مثلت أكثر من نصف الوفيات العالمية من كوفيد، والتي تقل قليلا عن 50 ألفا في الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 5% في الوفيات في جميع أنحاء القارة.
وأضافت أن حالات الإصابة في جميع أنحاء العالم زادت، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، على التوالي، مضيفة: “الوباء يسير في الاتجاه الخاطئ في الوقت الحالي”.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
وتشهد عدد من الدول وخاصة في القارة الأوروبية، ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.