العراق يجلي مئات المهاجرين من بيلاروس
النشرة الدولية –
أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، الخميس، من مينسك متوجهة إلى بغداد، وعلى متنها مهاجرون كانوا عالقين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، وفق ما أعلن مطار مينسك.
وتقل الطائرة 431 شخصا، وفق ما أكد مسؤول دبلوماسي عراقي لوكالة “إنترفاكس” الروسية.
وكانت بيلاروس أعلنت في وقت سابق أنها تجهز رحلة عودة طوعية من المقرر أن تقلع من مينسك حوالي الساعة 10,45 بتوقيت غرينتش، الخميس، وستتوجه أولا إلى أربيل ثم إلى بغداد.
وذكرت شركات طيران عديدة، بدورها، أنها اتخذت تدابير تهدف إلى منع المهاجرين المفترضين من السفر إلى بيلاروس.
وكان مئات العراقيين احتشدوا في مطار مينسك استعدادا للعودة إلى بلدهم، وأعلنت وزارة الخارجية العراقية “توثيق سفر 430 عراقيا” عالقا على حدود بيلاروس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”، الخميس، أنه “تم توثيق سفر المهاجرين إلى العراق على متن رحلة الإجلاء التي ستكون هذا اليوم (الخميس)”.
وقال الصحاف إن “فرق القنصلية المقيمة في بيلاروس، مستمرة بتسجيل أسماء 50 آخرين”.، مضيفا أن “الوزارة تعمل بجهد عال لتوفير أعلى مستوى من الاستجابة للعودة الطوعية”.
وأعلن الجيش البولندي الخميس توقيف نحو 100 مهاجر عبروا الحدود البيلاروسية ليلا، متهما قوات البلد المجاور بتنظيم العملية.
ويخيم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، أو يقيمون بالقرب من الحدود البولندية البيلاروسية في ظروف مزرية بهدف العبور إلى الاتحاد الأوروبي، في أزمة بدأت خلال الصيف.
وحضّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع بيلاروس الخميس على وضع حد للأزمة، متهمين إياها بافتعالها عمدا وتعريض حياة أشخاص للخطر.
وجاء في بيان مشترك لبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة “ندعو النظام لوقف حملته العدائية والاستغلالية فورا”.
ويشير الاتحاد الأوروبي إلى أن مينسك وراء الأزمة التي تأتي، بحسب بروكسل، ردا على العقوبات المفروضة على الدولة السوفياتية السابقة.
ورفضت مينسك وحليفتها الرئيسية روسيا الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لعدم استقبال المهاجرين الذين يسعون لعبور الحدود.
وتقدر بولندا أن ثمة 3000 إلى 4000 مهاجر على طول الحدود بأكملها، مع بقاء أكبر مجموعة بالقرب من معبر بروزغي-كوزنيتشا الحدودي المغلق.
ويؤكد الصليب الأحمر البيلاروسي أن نحو 1000 مهاجر يقيمون في مستودع بالقرب من هذا المعبر وأن 800 آخرين متواجدون في مكان قريب.