ولي العهد: يشكل الأردنيون 27% من رواد الأعمال التقنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

النشرة الدولية –

أشاد ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني،بـ”إمكانات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزدهر في المملكة”،  وذلك خلال كلمة بمناسبة إطلاق مبادرة “المصدر الأردني Jordan Source”.

وأطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال مبادرة “المصدر الأردني” لتسهيل وتيسير الاستثمارات الجديدة في اقتصاد التعهيد الرقمي الأردني، في ندوة عقدت الوزارة بالشراكة مع مجموعة البنك الدولي عبر الإنترنت.

https://www.alhussein.jo/sites/default/files/content/images/promotedimage8016185831637178535.jpg

وفي كلمة خلال الندوة التي عقدت تحت عنوان “المواهب المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات في الأردن: بطاقتك الرابحة ضد منافسيك”، قال ولي العهد: “يشكل الأردنيون 27 في المئة من رواد الأعمال التقنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الرغم من أن الشعب الأردني يُشكل 3 في المئة فقط من التعداد السكاني في المنطقة. ويدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني أكثر من 600 شركة تقنية وناشئة. وقد أثبتت مواهبنا التقنية تأثيرها البارز الذي تخطى الحدود الجغرافية للأردن”.

وأشاد بالموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الأردن بين آسيا وأوروبا، قائلا “من الأردن ستتمكن من تنمية أعمالك لتصل إلى كل مكان في العالم”، مضيفا: “تتيح اتفاقيات التجارة الحرة الخاصة بنا إمكانية الوصول إلى 1.5 مليار عميل في 161 دولة”.

ومن جهته، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن يمتاز بإمكانيات نمو عالية، وتوافر الموارد البشرية الماهرة، والبنية التحتية الآمنة، والقوانين والحوافز الداعمة. وسلط الوزير الضوء على خطة التحفيز التي تقدمها مبادرة “المصدر الأردني Jordan Source”، موضحًا الأسباب التي تجعل من الأردن وجهة رئيسة لتعهيد الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.

كما تحدث المشاركون في الندوة عن العوامل التي مهدت الطريق لنجاح الأردن كمركز إقليمي واعد في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ومنها مرونة الأردن وأمنه واستقراره على الرغم من المشكلات الطويلة الأمد الذي نتجت عن الربيع العربي، وتدفق اللاجئين، والقضايا الجيوسياسية، والوباء العالمي المستمر.

وقال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج: “لطالما كانت مواهب الشباب تمثل أعظم موارد الأردن”.

ووفق بيان وزارة الاقتصاد الرقمي، يتمتع الأردن بموارد بشرية فتية ذات مهارات عالية، تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، كما أنها متقدمة من الناحية التقنية، وحاصلة على تعليم ممتاز، وحريصة على العمل بأجور تنافسية. أكثر من 50 في المئة من هذه الموارد تقل أعمارها عن 24 عامًا، مع 22 في المئة منها ممن تحمل شهادات في تكنولوجيا المعلومات والهندسة وعلوم الكمبيوتر.

وأشار بلحاج إلى أن البنك الدولي يدعم الأردن الذي يشهد إصلاحات هيكلية لتحسين بيئة الأعمال وزيادة استثمارات القطاع الخاص، قائلاً: “لا تزال إمكانات أنشطة التعهيد في الأردن غير مستغلة إلى حد كبير وقد تساهم بشكل كبير في زيادة عائدات التصدير. لقد أصبح الأردن مركزًا إقليميًا لعمليات التعهيد الخارجية مع انتقال العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة”.

ووفقًا للتقرير العالمي لريادة الأعمال، ارتفعت نسبة الإناث مقارنة مع الذكور في الأردن من 0.26 في عام 2016 إلى 0.59 في عام 2019، وهو تحسن بنسبة 127 في المئة في ثلاث سنوات فقط.

وأكد البيان أن البنية التحتية القوية تكمل موقع الأردن الاستراتيجي؛ فمع توافر الإنترنت الموثوق، والاتصالات المتنقلة، وقطاع الطاقة القوي في الأردن؛ فإن هنالك ثقة بتوفر الطاقة والموارد اللازمة لضمان سير الأعمال بشكل متواصل، واتصال شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع عملائها وتزويدهم بالخدمات دون انقطاع.

ويوفر الأردن بيئة مناسبة للأسرة، ومنفتحة دوليًا للشركات والزوار على حدٍ سواء، إلى جانب ثقافته النابضة بالحياة والمتنوعة والغنية، طبقا للبيان.

وفي حلقة نقاش منفصلة، أشار ممثلو شركات كريستل، وويب هيلب، وإيستارتا، وأسباير إلى مزايا مماثلة لممارسة الأعمال التجارية في الاقتصاد الرقمي الأردني على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

ووفقًا للبنك الدولي، فإنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للأردن بنسبة 1.9 في المئة في عام 2021، حيث تشير المؤشرات الاقتصادية إلى ارتفاع الطلب الخاص بينما يظل الطلب العالمي داعمًا.

أما نائب رئيس أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رونالدو مشحور، فبين إن أمازون اتخذت من الأردن مركزًا إقليميًا لها منذ دخولها المنطقة في عام 2017 بعد استحواذها على موقعsouq.com ، حيث قال: “لقد نفذنا العديد من أنشطتنا الرئيسة هنا في الأردن، مثل الأنشطة التقنية، وتطوير تقنيات تعلم الآلة، وتطوير الأجهزة مثل التعليق الصوتي لجهاز ألكسا من أمازون باللغة العربية، والارتقاء بالعمليات التشغيلية وخدمة العملاء”.

وأضاف: “لقد أظهرت أمازون بذلك للعديد من زملائنا العالميين القيمة التي يمكن أن يقدمها الأردن في المنطقة وللقوى العاملة العالمية في أمازون”.

زر الذهاب إلى الأعلى