أستاذة فاطمة
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

سطورنا اليوم ليست بكلمات تبحر حروفها في فيلم الأستاذة فاطمة، وهو إحدى روائع السينما المصرية، والذي عرض عام 1952م وقام بتأليفه الأستاذ علي الزرقاني، رحمه الله، وقام بإخراجه فطين عبدالوهاب، رحمه الله، وقامت بدور الأستاذة فاطمة سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة.. ومن هذا وذاك تبقى إضاءتنا اليوم «المرأة» وقوتها وتحديها للوصول إلى ما تريد.

تتكرر الفاطمات وتتغير الظروف المحيطة بكل شخصية سواء في الحقيقة أو ما نقرأه أو نسمعه أو نشاهده عبر وسائل الإعلام، فكل قصة هي «المرأة» ورحلة تتكلل بالكفاح من أجل النجاح، تلك هي إضاءتنا اليوم.

كانت بالأمس تلميذة من إحدى تلميذاتي، واليوم أصبحت زميلة لي بعد حصولها على شهادة الدكتوراه، أ.فاطمة العطار منذ أول محاضرة لها عندي في سنة ثانية نقد وأدب مسرحي أعطت لي انطباع الطالبة المحترمة الهادئة وعلى الرغم من هدوئها إلا أنها كانت ملتزمة ودؤوبة وشغوفة بالحصول على المعلومة والبحث في مكنون تلك المعلومة، ورغم أن الاقتراب بيننا كان مجرد علاقة دكتورة بتلميذة إلا أنه مع مرور السنوات وأثناء الدراسة عرفت عنها الكثير فهي قبل أن تكون طالبة فهي زوجة وأم لخمسة أولاد، ورغم أنها تمتلك كل شيء إلا أنها تريد استكمال دراستها خاصة دراسة النقد لعشقها المسرح.. ومن هذا وذاك أكملت دراستها وبتفوق من دون أن تنقص من واجباتها سواء كانت أما أو زوجة أو طالبة.

أ.فاطمة العطار حياتها وقصتها كانت تذكرتني على الدوام بوالدتي د.فوزية مكاوي، رحمها الله، وكيف كانت تثابر من أجل الوصول الى هدفها وكيف كافحت وأعطت لكل ذي حقه، إلى أن أصبحت دكتورة.. وها هي فاطمة (العمر الطويل لها) تعيد قصة كفاح امرأة من أجل الوصول إلى هدفها والارتقاء بذاتها إلى أن حصلت على شهادة «الدكتوراه» لتكون تلك الشهادة والدرجة ما هي إلا بداية لطريق جديد في حياتها العلمية والعملية.

٭ مسك الختام: قد تكون سطورنا حالة خاصة، وعلى الرغم من خصوصيتها إلا أن الحياة التي نعيشها نعم تتكرر فيها القصص لكن الأساس واحد «الكفاح من أجل النجاح».. ألف مبروك يا أستاذة فاطمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى