مستشار السفارة الفرنسية: الكويتيون ينفقون 200 مليون دولار سنوياً على السلع الفاخرة
اعتبرهم أكثر المستهلكين تعليماً وفطنة
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
قال المستشار الاقتصادي في السفارة الفرنسية لدى البلاد برونو زانغليني ان السفارة احتفلت بأسبوع فن الطهو الفرنسي الشهر الماضي، من خلال ورش عمل (افتراضية ومباشرة) مع طهاة فرنسيين وكويتيين محليين، لافتا إلى انهم كانوا جميعًا سعداء لمشاركة خبراتهم في الطهي وتراث الطهي الفرنسي مع الشعب الكويتي.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح فرع لأحد المطاعم الفرنسية في الكويت بحضور السفيرة كلير لو فليشر، ان الكويتيين والفرنسيين يشتركون في شغف الطعام، وعلاوة على ذلك، يتمتع الكويتيون بحب السفر ويعرفون عن فن الطهي الفرنسي من خلال إقامتهم في فرنسا، سواء كان ذلك في باريس أو في الريفيرا، ولذلك هم حريصون جدًا على الاستمتاع بنفس تجربة تذوق الطعام هنا في الكويت.
وذكر ان السفارة تحاول توحيد الإبداع حول تقاليد الطهي الفرنسية مرة واحدة سنويًا من خلال مبادرة «Good France»، مع قائمة فرنسية في عدد من المطاعم الكويتية وورش عمل المطبخ الفرنسي من كبار الطهاة على الشبكات الاجتماعية، لافتا إلى ان الإصدار القادم من المقرر أن يعقد في الربيع المقبل.
وأشار إلى ان السفيرة الفرنسية الجديدة لوفليشر ترغب في تقديم تجربة الطعام الفرنسي للجمهور الذي يذهب للمطاعم مثل الأطفال في المستشفيات، حيث تنوي إقامة ورشة عمل للطبخ أو المعجنات داخل أحد مستشفيات الأطفال في الكويت.
وقال ان المطبخ الفرنسي له بالفعل تاريخ طويل كما إن غالبية ما يسمى بالمطبخ العالمي مشتق بالفعل من المطبخ الفرنسي الكلاسيكي، كما تم تدوينه في تقنياته منذ منتصف القرن الثامن عشر من قبل الطهاة ونقاد الطهي، مؤكدا ان مفهوم المطعم هو بالفعل ابتكار فرنسي وكلمة مطعم هي نفسها في جميع اللغات تقريبًا.
وذكر ان فرنسا ساهمت في تطوير المطاعم في جميع أنحاء أوروبا من خلال دليل ميشلان الشهير عالميًا، حيث ولدت الطبعة الأولى من «الدليل الأحمر الصغير» في باريس عام 1900، بشكل مناسب بمناسبة معرض باريس العالمي في ذلك العام بالذات.
وتقديراً لمساهمة فرنسا في النهوض بالثقافة الغذائية، أدرجت اليونسكو «وجبة تذوق الطعام للشعب الفرنسي» في «القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية».
ومضى يقول: ان المطبخ الفرنسي لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة. لا يزال يضع المعايير العالمية للمأكولات الراقية. يقدم الطهاة الفرنسيون الشباب في جميع أنحاء فرنسا والعالم منظورًا جديدًا للمطبخ الكلاسيكي وتكييفه مع أسلوب حياتنا المعاصر.
ولفت الى أن الكويتيين يتمتعون بحب الحلويات وأن الشوكولاتة الفرنسية أو المعكرونة أو المعجنات تحظى بشعبية كبيرة في البلاد من خلال العلامات التفرنسية أنجلينا، فوشون، لونوتر وأيضًا صانعي الحلويات أو صانعي الشوكولاتة.
وقال ان الكويت سوق تصدير مهم لفرنسا، حيث نبيع في المقام الأول الطائرات والآلات والأدوية والمعدات الصناعية وأيضًا الكثير من السلع الاستهلاكية، وتمتد صادراتنا على نطاق واسع من الأزياء الراقية وحقائب اليد وحقائب السفر والمجوهرات إلى مستحضرات التجميل والعطور وبالطبع الأطعمة الذواقة.
وختم بقوله ويعتبر الكويتيون من بين المستهلكين الأكثر تعليما وفطنة. إنهم يستمتعون بأروع الأشياء في الحياة. من الطبيعي أنهم يشترون كل عام مقابل أكثر من 200 مليون دولار من السلع الفاخرة من فرنسا.