عبدالله حمدوك يُجري تعيينات جديدة…هذه شروطه للإستمرار في رئاسة الحكومة

النشرة الدولية –

أعلن مصدر مقرّب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ‏الأربعاء، أنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي مع الجيش، ‏الذي عاد حمدوك بموجبه لرئاسة الوزراء، وبالتوافق بين القوى ‏السياسية.‏

وأُطلق سراح حمدوك وأعيد لمنصبه بموجب اتفاق في 21 تشرين الثاني ‏‏(نوفمبر). ‏

ويقوم الاتفاق على أساس اتفاقية تقاسم السلطة في 2019 بين الجيش ‏والجماعات السياسية التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر ‏البشير.‏

وأنهى الانقلاب اتفاقية تقاسم السلطة في 2019 بين الجيش والقوى السياسية التي ‏ساعدت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. ‏

وترفض هذه القوى الاتفاق، وهو نفس موقف لجان المقاومة الشعبية التي تنظم ‏حملة احتجاجات.‏

واجتذب أحدث هذه الاحتجاجات أمس الثلثاء عشرات الآلاف إلى وسط الخرطوم، ‏تحت شعارات الرفض للشراكة والتفاوض والحلول الوسط.‏

ومن المقرّر تنظيم مزيد من الاحتجاجات في كانون الأول (ديسمبر) الجاري في ‏ذكرى مناسبات سنوية هامة لبدء الاحتجاجات ضد البشير عام 2018.‏

ويقول المعارضون إن “اتفاق ما بعد الانقلاب يعطي أفضلية للجيش من خلال ‏استمرار قائد الجيش على رأس مجلس السيادة”، وهو موقع كان من المفترض أن ‏ينتقل للسيطرة المدنية.‏

ويسمح الاتفاق لحمدوك بتعيين حكومة تكنوقراط جديدة، والدعوة لإطلاق سراح ‏المعتقلين السياسيين وإجراء تحقيقات في حملات قمع الاحتجاجات التي قال ‏مسعفون إن 43 شخصا قتلوا فيها.‏

ولفت حمدوك إلى أنه “وقّع الاتفاق لحقن الدماء والحفاظ على الدعم المالي الدولي ‏الذي يحتاجه السودان بشدة”.‏

الى ذلك، أصدر حمدوك الأربعاء، مرسوما يقضى بتعيين نواب جدد للوزراء ‏بدلا من غالبية النواب الذين عينهم الجيش بعد الانقلاب. ‏

ولم يشمل المرسوم وزارات المالية والحكم الاتحادي والإعلام.‏

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن “98 شخصا أصيبوا أمس معظمهم بسبب ‏قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية”. وأضافت اللجنة المؤيدة للحركة ‏الاحتجاجية أيضا أن “الأطباء لاحظوا تأثيرات أشد قوة للغاز المسيل للدموع الذي ‏استخدم أمس”.‏

ونقل التلفزيون الرسمي عن الشرطة قولها إن “هناك حالات اختناق بسبب الغاز ‏المسيل للدموع وإصابات بسبب التكدس والزحام”، موضحا أنه “تم اعتقال 44 ‏شخصا”.‏

وأُفرج عن الغالبية العظمى من كبار الساسة الذين احتُجزوا خلال الانقلاب، إلا أن ‏محامين يقولون إن متظاهرين كثيرين ما زالوا رهن الاعتقال.‏

زر الذهاب إلى الأعلى