للفرجة ثقافتها!
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

قبل أن نبدأ للفرجة ثقافتها! وجب عليّ أن أفتتح مقالي بتهنئة كل من تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي الـ21 وأخص بالتهنئة أستاذي ومعلمي أستاذ دخيل الدخيل، كما أهنئ زميلتيّ كلا من د.خلود الرشيدي ود. أحلام حسن.. ألف مبروك على التكريم.

للفرجة ثقافتها! نعم فالفرجة أيا كانت سواء مسرح أو سينما أو أيا كان الفن المقدم له ثقافة وله طقوسه، ولكن! ما رأيته أثناء مهرجان الكويت المسرحي الـ21 من البعض لا يمت للثقافة بشيء! ولكم بعض ما رأيته أثناء تواجدي في المهرجان:

٭ أثناء حضوري لبعض العروض التي دعيت لها من قبل فريق العمل المسرحي «كل الشكر على الدعوة»، المراد جلست في الصفوف الخلفية للمشاهدة الصحيحة والإلمام بالعناصر والخشبة المسرحية بأكملها، قام أحد المشاهدين بالجلوس بجانبي وقبل العرض فوجئت بالمتفرج يقوم بخلع حذائه! فما كان مني الا قمت بالنظر إليه باستغراب واشمئزاز! فشعر من نظرتي بما أود قوله له، فقام واعتذر وارتدى حذاءه مرة أخرى.. للفرجة ثقافتها!

٭ أثناء حضوري لاحظت من البعض أنه حضر من أجل التواجد لا من أجل المتعة والتثقيف لذاته، فكان العديد ممن يجلسون بجانبي وهم كثيرون يقومون بالحديث (السوالف) والضحك في مشاهد تكون قمة التراجيديا والمعاناة الإنسانية، فضحكاتهم كانت على «سوالفهم»! أما العرض فللأسف لم يكونوا متابعين له وللأحداث المقدمة أمامهم.. للفرجة ثقافتها!

٭ أثناء حضوري التصوير! كل من ماسك جهازه ويصور زين صورة، مقطع، وتابع العرض وعيش معاناة الممثل وأحداث المسرحية؟! هذا غير أجهزة الهواتف التي لم تغلق ولم توضع على الصامت مما أدى إلى أننا كمتفرجين فرض علينا من بعض المشاهدين مؤثرات صوتية ثانية لا تمت للمسرحية بصلة، بل وقامت تلك الأصوات بالتشويش على المشاهد وأفقدته المتعة المسرحية وسبب الرنانات الصادرة من هواتف البعض.. للفرجة ثقافتها.

٭ مسك الختام: ليس المسرح فقط! بل الكثير من الأشياء لها طقوسها وبروتوكولاتها، للأسف البعض وهم كثيرون لا يمتلكونها في مجتمعنا! لأنها بالأساس لم تغرس في تربيتهم وتعليمهم! فكيف نطالبهم بأن تكون لديهم ثقافة الفرجة!

زر الذهاب إلى الأعلى