ربيع بارود: زوجتي لا تتدخل وليست هي من يختار
"بطل العالم بالحلا" ليست موجّهةً لأحد...وهذا سرّ نجاحي
الديار – جويل عرموني –
احتل النجم الرومانسي ربيع بارود قلوب الفتيات بجماله قبل صوته، فاشتهر بإحساسه المرهف واستطاع أن يثبت جدارته في عالم الفن من خلال تقديمه مجموعة من الأغنيات الناجحة التي لاقت رواجاً كبيراً في لبنان والعالم العربي، وآخرها “بطل العالم بالحلا” وقد تم تصويرها من خلال الهاتف بطريقة محترفة ومبتكرة من إخراج حسن رعد، أما كلمات وألحان الاغنية فهي للشاعر أحمد عبد النبي الذي شارك ربيع في الكليب، وغنّى على طريقة الراب، أما التوزيع فقد تولاه امدي جبر.
عن نجاح “بطل العالم بالحلا ” ومسيرته ومشاريعه المستقبلية تحدّث الفنان ربيع بارود إلى «الديار»، وإليكم التفاصيل:
*أصداء إيجابية جداً حققتها أغنية “بطل العالم بالحلا “. ما مقوّمات نجاحها ومن تقصد بها؟
منذ أن سمعت الأغنية من الشاعر والملحن أحمد عبد النبي، أحببتها واقتنعت بها، لأن بساطة اللحن ملفتة، وكلام الغزل رائع يشبه الغزل الذي ورد في أغنية “ع فوقة”، والذي أحبه الناس.
وأتمنى أن تحقق الأغنية المزيد من النجاح. فالأغنية ليست موجهة لشخص معين، فنحن نغني مواضيع مختلفة ومتعددة دون أن تكون موجهة بشكل خاص.
*ما سرّ نجوميتك والى ما أو من تعزوها؟
من ٢٠١٢ ،ومع إصداري لألبوم “ورجعتلّا” والأغاني تحقق نجاحاً مستمراً، وأنا مجتهد في هذا المجال، إذ لا تمر سنة دون أن أصدر فيها ثلاث أو أربع أغنيات. فهذه إذاً مسيرة ١٠ او ١٢ سنة مكّنتني من الوصول الى ما أنا عليه اليوم. أما سبب النجاح، فأعزوه أولاً الى حبي لعملي واجتهادي وتركيزي عليه، كما وقوف العديد من الأشخاص الى جانبي. أما التوفيق، فهو طبعاً من عند الله.
*ماذا غيّرت الشهرة في حياتك؟
طبعاً إن الشهرة تغيّر في حياة الانسان، فربما لا يعود باستطاعته القيام بأمور كان بإمكانه القيام بها سابقاً. إلا أنني أعتبر نفسي عفوياً جداً، وهذا ما يلمسه المتابعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعيش حياة شخص عادي. لكن ذلك لا يمنع أن اقوم ببعض الحسابات قبل الإقدام على تصرفات معينة.
*كيف صقلت السنوات خبرتك وموهبتك في مجال الفن؟
عندما أسمع بعض أغنياتي في بداياتي، ربما يكون لدي بعض الملاحظات، بالرغم من أنني راضٍ على انطلاقتي. إلا أنه طبعاً ومع الخبرة التي اكتسبتها، فإنني، إن غنيت أغنية اليوم، فسأقدمها بطريقة مختلفة عن تلك التي قدمتها فيها منذ عشر سنوات. هنا، تلعب الخبرة الدور الأساسي، لكن طبعاً مع وجود الموهبة التي صقلتها بالدراسة، حيث نلت ديبلوم في الغناء والعود. لذلك، فالخبرة هي التي تجعل الفنان يختار أغانيه بطريقة مختلفة ويقدمها بالشكل اللازم.
*ما هي الاغنية التي شكّلت نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
“خايف سمّيكي عمري”، لأنني قبلها عرفني الجمهور بلون معيّن مع “يا حب” و”ليل” و”أول فرصة” أي باللون الرومنسي. لذلك، كانت “خايف سمّيكي عمري” مع النكهة الشعبية، وكانت أغنية مميزة حققت نقلة نوعية لي لأتبعها بأغان مثل “طيبو” و “اشتقتلك كتير” و”عيونك حلوين” وصولاً الى “بطل العالم بالحلا”.
*هل تتدخّل زوجتك في اختياراتك الفنية؟
زوجتي لا تتدخل في خياراتي الفنية، فهي ليست على اطّلاع على الامور الفنية. طبعاً تسمع الأغاني وأسألها رأيها، لكنها طبعاً ليست هي من يختار.
*تعاونتَ مع عدد من المخرجين. من هو المخرج الذي نجح في إبراز طاقاتك؟ ومن هو المخرج الذي تتمنّى العمل معه يوماً ما؟
تعاونت مع العديد من المخرجين وكل واحد منهم أعطاني إضافات وأموراً جديدة ومختلفة، وأنا أبحث دوماً عمّن يعطيني الصورة الجديدة والجميلة، بغضّ النظر عن الأسماء. فمن الممكن أن يكون أحد المخرجين الشباب ويعطيني أفكاراً جديدة ورائعة. فعلى سبيل المثال، أغنيتي الأخيرة مع المخرج حسن رعد كانت لديه الفكرة بتصوير الكليب مستعملاً الأيفون، وربما كانت المرة الأولى التي يستعمل فيها فنان لبناني الايفون لتصوير فيديو كليب كامل.
*في بداياتك الفنية لحّنت لفنانين كثيرين مثل جو أشقر وإليسا وغيرهما. هل من مشاريع في هذا الإطار؟
لم يعد لدي الوقت للتلحين. وعندما يجذبني الكلام لألحّنه، تكون الأغنية لي.
* في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، كيف يتأمن الإنتاج؟
أنا والحمدلله مطلوب لعدد كبير من الحفلات والأعراس، لا سيما أغنية “انتي حياتي”، ولدي الآن عدد كبير من الحفلات. لذلك، يصبح من الأسهل تأمين الإنتاج.
*هل ما زلت تحلم؟ وبماذا؟
عندما يتوقف الحلم يتوقف التقدم. ودائماً ما أحلم بتقديم أمور جديدة، وتأتيني الأفكار الجديدة دوماً، وأسعى لترجمتها على أرض الواقع.
*أين ستحيي ليلة رأس السنة؟
في فترة الميلاد ورأس السنة سيكون لدي حفلات في السويد.