أوروبا توافق على استعمال لقاح نوفافاكس.. والتحذيرات من خطر أوميكرون تتضاعف

النشرة الدولية –

وافق الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على استعمال لقاح “نوفافاكس” الأميركي المضاد لكوفيد، فيما تتضاعف التحذيرات والقيود حول العالم لمواجهة الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون الشديدة العدوى.

ورغم خطر موجة وبائية شتوية مرجحة، استبعد البيت الأبيض الاثنين فرض “إغلاق” في البلاد، وكشف أن الرئيس جو بايدن سيعلن، الثلاثاء، “إجراءات” جديدة تهدف إلى “توسيع نطاق إجراء الفحوص لكشف” كوفيد-19، مع الإشارة إلى “الأخطار التي تهدد غير الملقحين”.

لكن دولا أخرى أغلقت حدودها، كما أعادت بعض البلدان فرض إغلاق، في حين منعت أخرى احتفالات نهاية العام.

وفي أوروبا، صار نوفافاكس خامس لقاح مرخص، وهو يرتكز على تقنية تقليدية أكثر من تلك التي تستخدمها اللقاحات الأخرى، ما يسمح وفق الشركة الأميركية المصنعة بتقليل الشكوك لدى الأشخاص غير الملقحين.

ورحبت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لايين، في بيان بإجازة استخدام اللقاح قائلة إنه “إضافة مرحب بها إلى الترسانة لحماية الأوروبيين وأتمنى أن يكون تشجيعا قويا لغير الملقحين ولمن لم يتلقوا الجرعة المعززة”.

ووقعت المفوضية الأوروبية عقدا مع شركة نوفافاكس في أغسطس يمنح الدول الأعضاء إمكانية شراء ما يصل إلى 100 مليون جرعة لعام 2022، مع خيار 100 مليون جرعة إضافية لعامي 2022 و2023.

في موازاة ذلك، تتضاعف التحذيرات في الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة موجة الإصابات التي يسببها متحور أوميكرون.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “إذا أردنا إنهاء الوباء في العام المقبل، يجب أن ننهي عدم المساواة (في اللقاحات) عبر ضمان تطعيم 70 بالمئة من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل”.

وأوصى خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، العائلات والأشخاص الذين يرغبون في قضاء بعض الوقت معا خلال موسم الأعياد بأن “حدثا يتم الغاؤه أفضل من خسارة إحدى الأرواح”.

وأضاف غيبريسوس “العام المقبل، تلتزم منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها للقضاء على الوباء”.

وبحسب المفوضية الأوروبية، قد تصبح أوميكرون المتحورة المهيمنة بحلول منتصف يناير في الاتحاد الأوروبي فيما لقّح 67  في المئة فقط من السكان بشكل كامل.

وفي بريطانيا، توفي 12 شخصا جراء إصابتهم بأوميكرون وأدخل 104 مصابين آخرين بالمتحورة إلى المستشفى كما أعلن نائب رئيس الوزراء دومينيك راب، الاثنين.

وقال راب “إذا راقبنا أوميكرون، ندرك أنها تنتشر بسرعة كبيرة” مضيفا “لا نعرف حقا إلى أي مدى سيسوء الأمر”.

ونبه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين، إلى أنه “لن يتردد” في فرض قيود أكثر شدة عند الضرورة لاحتواء تفشي اوميكرون.

من جانبه، أعلن رئيس بلدية لندن العمالي، صادق خان، الاثنين إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في المدينة بمناسبة رأس السنة.

وفي سياق متصل، تأجل عقد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي كان مقررا في الفترة من 17 إلى 21 كانون الثاني في دافوس السويسرية بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار المتحوّرة أوميكرون، كما أعلن المنظمون في بيان.

وحذر مستشار البيت الأبيض للشؤون الصحية، أنتوني فاوتشي، الأحد، من أن المتحورة أوميكرون “تنتشر” في أنحاء العالم، وأبدى قلقه بشأن ارتفاع عدد الأميركيين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد.

أما في ألمانيا، فتستعد الحكومة لتشديد القيود الصحية بحلول العام الجديد، من خلال إغلاق جميع النوادي الليلية وتقليل الاتصال بين الأفراد بما في ذلك الملقحين، وفق مشروع اطلعت عليه وكالة فرانس برس الإثنين.

وفي هولندا، أغلقت كل المتاجر والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارا من، الأحد، حتى 14 كانون الثاني، فيما ستغلق المدارس أبوابها على الأقل حتى 9 يناير.

وفي بلجيكا، أعطت الحكومة، الاثنين، الضوء الأخضر لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاما ضد كوفيد بشكل مجاني وطوعي بموافقة الوالدين.

وقامت العديد من الدول الأوروبية بينها الدنمارك والنمسا واليونان وإسبانيا والبرتغال بتوسيع نطاق التلقيح ليشمل الأطفال. وفي فرنسا، أعطت السلطات الصحية الضوء الأخضر الاثنين لذلك، وتأمل الحكومة في بدء الحملة الأربعاء.

وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة، الاثنين، أن البالغين الذين يعانون من ضعف المناعة سيتمكنون من تلقي جرعة رابعة من لقاح مضاد لكوفيد بعد أربعة أشهر من الجرعة الثالثة.

وأعلنت التوغو عن أول خمس حالات إصابة بأوميكرون، كما أعلنت بنما عن إصابة واحدة لرجل سافر إلى جنوب إفريقيا.

وتتواصل التعبئة ضد التدابير لمكافحة الوباء كما هي الحال في بلجيكا حيث جمعت تظاهرة مناهضة للقاحات والشهادة الصحية آلافا من الأشخاص الأحد في بروكسل.

وفي فرنسا، أعلنت الحكومة ضبط نحو 182 ألف تصريح صحي مزيف منذ الصيف، وهي تعمل على تكثيف الضوابط في وقت تواجه البلاد مستوى عاليا من تفشي الفيروس مع نحو 50 ألف إصابة جديدة يوميا وارتفاع عدد المرضى في أقسام الرعاية المركزة إلى أكثر من 3 آلاف وهو الأعلى منذ مايو.

وأودى الوباء بما لا يقل عن 5,35 ملايين شخص في كل أنحاء العالم منذ أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية كانون الاول 2019 وفق تقرير أعدته وكالة فرانس برس الإثنين استنادا إلى مصادر رسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى