الليرة التركية تتراجع 2% أمام الدولار الأميركي… خسرت 37% من قيمتها حتى الآن
النشرة الدولية –
تراجعت الليرة التركية مجددا، الثلاثاء، بنسبة 2 في المئة، بحسب رويترز التي قالت إن الخسارة الجديدة ساهمت بزيادة الخسائر “الحادة” التي عانتها الليرة في اليوم الماضي، وتآكل المكاسب الكبيرة التي حققتها العملة التركية الأسبوع الماضي.
ووصل سعر الدولار الواحد إلى 11.8 ليرة، ما يعني إنها – رغم انتعاش الأسبوع الماضي – قد خسرت 37 بالمئة من قيمتها حتى الآن هذا العام.
وارتفعت الليرة أكثر من 50 بالمئة الأسبوع الماضي بعد تدخلات اقتصادية مدعومة من الدولة، بلغت قيمتها مليارات الدولارات، وتحرك الحكومة لتغطية خسائر العملات الأجنبية على ودائع معينة، مما أعاد العملة إلى مستويات منتصف نوفمبر.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، عن حوافز للمدخرين لتحويل ودائعهم إلى الليرة، وبموجبها ستقوم وزارة الخزانة والبنك المركزي بسداد الخسائر التي يتسبب بها تآكل قيمة الليرة خلال فترة الإيداع.
وكانت الليرة قد وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 18.4 للدولار قبل إعلان أردوغان، بعد تراجع دام شهورا بسبب المخاوف من تصاعد التضخم في أعقاب سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة التي سعى إليها الرئيس.
ومن المتوقع أن يصل التضخم السنوي في تركيا إلى 30.6 بالمئة في ديسمبر، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز، مخترقا مستوى 30 بالمئة للمرة الأولى منذ مايو 2003، وهو المستوى الذي كان عنده بعد ستة أشهر من وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة.
ونقلت الوكالة عن، الخبير الاقتصادي في غيديك، ياتريم سركان غونكلر، أن “التضخم يمكن أن يتبع اتجاها تصاعديا مع تأخر تأثير أسعار العملات الأجنبية بعد يناير”.
ووفقا لحسابات المتداولين، انخفض صافي احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، باستثناء المقايضات، بنحو 8 مليارات دولار في الأسبوع الماضي.
لكن وزير المالية، نور الدين نباتي، نفى فى وقت متأخر من الاثنين أن تكون المؤسسات قد قامت ببيع الدولار ليلة إعلان أردوغان.
وقال نباتي في مقابلة نقلتها الوكالة “لم تكن هناك تدخلات في تلك الليلة، لا من البنوك العامة ولا من أي شخص آخر”، مضيفا أن “تسابق الأفراد في تلك الليلة لبيع دولاراتهم، وذلك بفضل الثقة التي خلقها رئيسنا أردوغان”.
ولم يبع الأتراك الدولارات بكميات كبيرة يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي، طبقا لبيانات رسمية تشير إلى أنهم لم يلعبوا سوى دورا ضئيلا في هذه المكاسب.