“عودة حرف” خلف أحمر شفاه Prada
بقلم: نزهة عزيزي
النشرة الدولية –
أجلس أنا والضجر على حافة الورق، عقارب ساعة الوحدة تنتحب على جدار غرفتي، تهجم على أرقي ذكريات مهترئة تتشبث بأزرار قميص نومي. أصابعه لم تعد تعبث بشعر الحنين ولا نبرة صوته تهطل شلالات مانوليا على صباحي العاري. يثملني فقدك، ينسف أفكاري لا أعرف كيف أقتلع مسمار خذلانك من خشب الأمنيات.
أنا إمرأة لم تعد تطق قصص الحب الموسمية ولا صهيل هواتف اللهف الذي تقتله رنات يتيمة . تعتق العمر بداخلي، وشاخت وشاحت الأمنيات، أنا كزوربا اليوناني أشيع الحزن بالرقص، أتكلم مع الرب بصوت قلبي دون مقدمات. فقط يسمعني كلما إنبثق نوره في أفق نافدتي.
لم يعد صمت محراب العشق يعنيني،الخريف يتهيأ ليزعجني بعري الأشجار وإكتئاب العيون، وأنا بدأت أنظف تجاويف قلبي وأخرج كل غبار الأوهام. أجهزه لاعياد آخر السنة، إنها سنة تشييع الحب لمتواه الاخير، لقد قتل أكثر من فيروسات الأوهام.
سأشيعه بفستان الدونتيل الأسود الباذخ أناقة، لقد إعتدت أن أخرج من هزائم الحب بكامل أناقتي كعب شاهق، وعطرشانيل النافد لأخفي رائحة جثة الحب ولاكتم أنفاس الشوق خلف أحمر شفاه برادا.