آه ، ياَ لبنان

 

الكاتبة وفاء يونس

النشرة الدولية –

لبنانُ الجَمالِ ، والحضارةِ

غارقٌ بالجوعِ والفقرِ والعوزِ ،

لا بيتاَ مُشرَّعٌ لفقيرٍ .

الأَبوابُ أَشبهُ بجحيمٍ .

وَلَكَمْ أُحبُّ أَن أَمشي.

في وطني لبنان ،

وأَزرعُ أََقدامي

في شوارعِهِ كافَّةً ،

لأُمزّقَ صورهم،  نُتفاً ،

صور أَشباهِ الرِّجالِ ،

المنتشرةِ على الطّرقاتِ،

وأَنشر أسماءَ الجائعين ،

فرداً،فرداً ،

وأَسماء الأَطفالِ المشرَّدين

والعمّال الكادحين الّذين،

أَكلتِ الدّروب أَرجلهم،

وأَسماء المرضى،  الّذين قضوا

على أَبوابِ المستشفيات ،

وأَسماء مَن نُهبت أموالُهم

في المصارف ،

وأَسماء الأُمّهات اللَّواتيِ ،

احترقت الدّموع في محاجرهن،

تلك الدُّموعُ التي ترسمُ جثث

شباب ، قضوا ذوداً

عنِ الأَرضي والوطنِ ،

وأَسماء العائلات التي شُرِّدن،

وأفترشت الأَرصفة،  بلا مأوى ،

وأَسماء الآباء الّذين وَدَّعوا أَبناءَهم،

وهم تحت التّراب .

فهل في الّدنيا وقاحةٌ تُشبهُ

وقاحة حكاَّمٍ ، منافقين،يوضا سيِّيسنَ ؟

لو شئتُ ، لاسترددتُ

وطني منهم ،

واسترددت لقمتي

من بين أَسنانهم،

ولحمي من بين أظافرهم.

آه!  وآه !!

حنجرتي مشنوقةٌ بحبالِها

الصوتيَّةِ .

حنجرتي عاجزةّ عن الصُّراخ ،

أَنا بحزنٍ يختصرُ لغتيِ .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى