لوفليشر: موقف الكويت تجاه أوكرانيا شجاع جداً

أبدت تفاؤلاً كبيراً إزاء تطوير اللغة الفرنسية في البلاد

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش

أوضحت سفيرة فرنسا لدى البلاد كلير لوفليشر انه وعلى الرغم من ان الكويت عضو في المنظمة الدولية للفرانكفونية، الا انها تحرص على الفرانكفونية منذ الستينيات حيث تم تدريس اللغة الفرنسية في الكويت منذ عام 1966. ويؤدي ما يقرب من 500 مدرس هذه المهمة في 150 مدرسة ثانوية، كما يوجد ما يقارب من 30 الف متعلم مسجلين كل عام،

وقالت في كلمة القتها بمناسبة انطلاق احتفالات بشهر اللغة الفرنسية والفرانكفونية وذلك بمشاركة سفراء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية (OIF) المتواجدة في الكويت والمشاركين في مجلس تعزيز الفرانكفونية، وذلك للاعلان عن انطلاق الاحتفالات بشهر اللغة الفرنسية والفرانكفوني، قالت: تعد الفرنسية اليوم ثاني لغة اجنبية يتم تدريسها في الكويت بعد اللغة الانكليزية، ففي جامعة الكويت قسم فرنسي نشط بشكل خاص، حتى مستوى الماجستير.

بالترويج للأعمال التي تقوم بها المنظمة الدولية للفرانكفونية والهيئات الناطقة بالفرنسية، مثل الوكالة الجامعية للفرنكفونية، ودعم المبادرات الهادفة الى تعريف الكويتيين من جميع الأعمار، وخاصة الأجيال الشابة، بالوجه التعددي للفرنكرفونية، وتقوية شبكات الاتصال باللغة الفرنسية في الكويت، وتسهيل التعاون بين مختلف الشركاء خلال الأنشطة المتعلقة بتعزيز الفرانكفونية.

وأضافت: ان المجلس يعقد اجتماعه العام الثالث اليوم للاعلان عن انطلاق برنامج شهر الفرنكفونية Mois de la Francophonie، مثمنة لسمو الشيخ ناصر المحمد الرئيس الفخري للمجلس، دعمه اهمية الفرانكفونية واللغة الفرنسية في الكويت، والتزام الدولة بتعزيز تعلم هذه اللغة ما يسهم في الاثراء الثقافي للبلاد وسكانها. ويشير الى اهمية تعلم اللغة الفرنسية في الكويت وضرورة مصاحبة هذا الدعم التربوي في البرامج الثقافية من اجل تعزيز التبادل والممارسة اليومية للغة الفرنسية وتشجيع تبادل الأفكار وبناء العلاقات بين الناطقين بالفرنسية والكويتيين.

وقالت ان مكتبة المعهد تقدم مجموعة واسعة ومتنوعة تضم اكثر من 7000 كتاب ومجلة وأقراص DVD للبالغين والأطفال.

واضاف: على مدار العام، يقيم المعهد الفرنسي، بالتعاون مع شركائه المحليين، برامج ثقافية متنوعة في مجالات الفنون المرئية والفنون المسرحية والموسيقى والسينما والآداب.

وفي ردها على سؤال بخصوص الجهود التي تقوم بها الكويت لنشر الفرنسية، قالت لوفليشر: انا متفائلة جدا بوضع اللغة الفرنسية في الكويت لأن هناك العديد من الكويتيين الذين يتحدثون الفرنسية كما ان هناك عددا آخر غير ظاهر هم الذين تعلموا الفرنسية في المدرسة، لافتة الى ان اللغة الفرنسية تأتي في المرتبة الثالثة بعد العربية والانكليزية في الكويت وهذا الامر مهم جدا بالنسبة لنا ونتابعه باهتمام ما يشعرنا بأنه سيكون هناك تطور في وضع اللغة الفرنسية في الكويت مستقبلا.

وحول ما اذا كانت هناك اتفاقيات ستبرم مع الكويت لدعم اللغة الفرنسية في المستقبل، قالت: لا يمكن مقارنة اللغة الفرنسية بالانكليزية وانتشارها في الكويت، وهو من الطبيعي جدا ان يتعلم الطلبة اللغة الانكليزية في المدارس ونحن نبذل جهودا لتدرس الفرنسية في الكويت دون منافسة مع لغة أخرى.

وبالنسبة لاختيار سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا فخريا لمنظمة الفرانكفونية في الكويت، قالت نقدر عاليا جهود سموه لتعزيز مكانة اللغة الفرنسية في الكويت والقيم الفرانكفونية، وقد تفضل سموه بالموافقة على هذا الاختيار وهذا يعكس دعمه الكامل الفرانكفونية وشرف لنا ان يكون رئيسا فخريا في الكويت ولكنه للاسف لم يستطع الانضمام الينا اليوم لكنه اكد لنا دعمه اللامحدود وهذا يعطينا دافعا وقيمة كبيرين. وبخصوص الوضع في اوكرانيا، قالت: ان هذه الحرب مروعة وخلفت العديد من الضحايا والرئيس ايمانويل ماكرون لم يدخر جهدا في الوصول الى حل، مشيرة الى المكالمة الهاتفية التي اجراها ماكرون امس مع نظيره بوتين والتي تهدف الى ايقاف العمليات العسكرية، ونأمل ان تلقى هذه الدعوة استجابة لدى الرئيس بوتين.

وحول رأيها في الموقف الكويتي تجاه الحرب في اوكرانيا، قالت: ان الموقف الكويتي كان شجاعا جدا منذ بداية الأزمة، فالكويت كانت من الدول القليلة التي دعمت قرار مجلس الأمن، فمنذ التصويت اكدت الكويت ضرورة احترام القانون الدولي وهم استذكروا بهذه الازمة ذكريات سيئة لموقف الغزو منذ اكثر من 30 عاما، ومن هذا المنطلق كان تصويت الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة واضحا جدا.

وحول وجود مباحثات بين سفراء دول الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية الكويتية، قالت: نعم نحن على تواصل مع المسؤولين في الكويت كمجموعة الدول السبع ومجموعة دول الاتحاد الاوروبي، ونحن في حوار مفتوح معهم حول هذه الأزمة.

وبدورها، اكدت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني ان الفرانكفونية جزء مهم من هوية كندا، موضحة ان بلادها متنوعة ومتعددة الثقافات، والفرنسية جزء مهم جدا من تكوين بلادها حيث انها احدى اللغتين الرسميتين في البلاد.

ولفتت مواني الى ان الفرانكفونية ليست محاولة نشر اللغة الفرنسية ولكنها تحوي العديد من القيم الانسانية الثمينة مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان وهذا ما يجعل مفهومها اكثر عموما وشمولا، معربة عن سعادتها في مشاركتها في هذا الجمع، خصوصا بعد فترة عصيبة مر بها الجميع خلال جائحة كورونا وكأنها محاولة لاستعادة النشاط.

وبينت ان الديموقراطية عملية مستمرة ولا تفرض بشكل لحظي ولذلك نحن نهتم جدا بدعم وتعزيز التعددية ونحن نشجع كل الدول الاعضاء على دعم المناخ الديموقراطي وتعزيز الحرية والمبادئ الانسانية ولا توجد دولة كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى