القدس والكرامة طريق الوحدة والكل مُنتصر
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
بطولة تحمل المحبة والود والمصير المشترك، تحمل إسمين عزيزين على كل أردني وفلسطيني وعربي، بطولة رفعت إسم أولى القبلتين وأول إنتصارات العرب على الصهاينة، فحملت لواء القدس بيد ولواء الكرامة والعزة باليد الأخرى، بطولة أظهرت حقيقة الأهل على جانبي النهر الواصل بين القلوب والأحبة، وكشفت سر الخلود لشعبين عظيمين بفعلهم ومواقفهم التاريخية، بطولة حظيت برعاية قائدين كبيرين الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس محمود عباس، وإشراف أمير الشباب الأمير علي بن الحسين حامل لواء الكرة الأردنية والفريق العسكري جبريل الرجوب وهو من قاد الرياضة الفلسطينية بتميز وشموخ.
بطولة “القدس والكرامة” ارتقت وتجاوزت حدود كرة القدم لتصل رسالتها مدوية للعالم بلغة العزة والوحدة والتآخي، بطولة لن تنتظر ولن تترقب الجماهير اليوم الأخير ليتوج بطلها وحامل كأسها، فقد توجت فرق الوحدات والفيصلي والرمثا بكأس القدس، ونالت أندية أهلي الخليل وشباب رفح وجبل المكبر كأس الكرامة، لمجرد وجودها جميعاً في بطولة لا تُقارن بأي بطولة مهما ارتفع شأنها، كونها حجر أساس لوحدة عربية شمولية تنبع بكبرياء من أرض فلسطين.
وارتقت البطولة من مصاف التنافس الجماهيري بين المشجعين إلى التنافس الإنساني الوطني القومي، لتشجع الجماهير المحتشدة في المدرجات جميع الفرق بذات الحماس والإندفاع والقوة ليشعر كل فريق أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، لتتحول الكرة المستديرة إلى طاولة مستديرة تجمع الغيورين على فلسطين والأردن، ليُشهروا سيوفهم في وجه كل من يحاول زرع الفرقة العربية العربية، وليطلقوا صرخاتهم نحن أمة واحدة وشعب واحد ولن تفصلنا قضبان السجان ولا تُرهبنا بنادقه ومدافعه وطائراته، فنحن ننبض بذات القلب والروح فتهتف القلوب الفلسطينية بعشق الاردن لتنبض قلوب الأردنيين بمحبة فلسطين، لتكون البطولة إعلان بأن الدم الاردني الفلسطيني واحد حتى لو مر سيف بين هذه الأجساد المباركة لن نعرف دم من أسال، فالألم يصيب الجميع كما الفرح بالنصر يغمر الجميع، ففلسطين والأردن تتنفسان ذات الهواء ولا تنحنيان أمام الأنواء ولا يضرهما الغوغاء فهما بلاد العز والشموخ والكبرياء.