هل وضع الرئيس الروسي بعض مستشاريه بالإقامة الجبرية؟

النشرة الدولية –

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أنّ لديه “مؤشرات” على أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين “أقال بعضا من مستشاريه أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية” بعد أن “عزل نفسه” أثناء محاولته إدارة هجوم أوكرانيا.

وفي أول تصريحات علنية له حول التقييمات الغربية للتوترات الداخلية في الكرملين بشأن الحرب في أوكرانيا، قال بايدن أيضا إنه “متشكك” حيال ادعاء موسكو أنها ستقلص هجومها في أجزاء من البلاد.

وعندما سئل عن تصريحات للاستخبارات البريطانية والأميركية عن أن بوتين لا يحصل على معلومات مناسبة من موظفيه حول الصعوبات التي يواجهها جيشه في أوكرانيا، صرح بايدن للصحافيين “يبدو كأنه انعزل بذاته وهناك بعض المؤشرات على أنه أقال بعضا من مستشاريه أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية”.

لكنّ بايدن عمد إلى التخفيف من تصريحاته قائلا إن “هناك كثيرا من التكهنات” حول هذه المعلومات المتعلّقة بالرئيس الروسي، ومعترفاً في الوقت نفسه بأنّ لا “أدلة دامغة” لديه بشأنها.

من جهته أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى “تقارير” عامة – وليس إلى تقارير استخبارية – تفيد بأنّ “الكثير من المسؤولين الروس قد تمّ عزلهم أو تهميشهم (…) أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية”.

 

وتابع “لدينا سبب للاعتقاد بأنّ الرئيس بوتين يشعر بالتضليل. بالنظر إلى الأسابيع الخمسة أو الستة الماضية، من الواضح أنّه أخطأ في تقدير الكثير من الحسابات”.

وقال برايس “لماذا شن غزوا كان واضحا تماما أنه سيُعَجّل بسلسلة كاملة من العواقب التي وضعناها مسبقا؟”، مضيفا “من الواضح أنه أخطأ في الحسابات إذا كان يعتقد أن قواته ستكون قادرة على تحقيق نصر تكتيكي سريع”.

في تصريحاته للصحافيين، قال بايدن أيضا إنه غير متأكد من نوايا الروس في أوكرانيا بعد أن أعلنت موسكو انسحابا كان يُنظر إليه في البداية على أنه سيتيح فرصة محتملة لخفض التصعيد على نطاق أوسع.

وأضاف الرئيس الأميركي “حتى الآن، لا يوجد دليل واضح على أنه (بوتين) يسحب كل تلك القوات من كييف. هناك أيضا أدلة على أنه يعزز قواته في دونباس. أنا متشكك بعض الشيء. إن السؤال عما إذا كان سيتراجع بالفعل” هو سؤال مفتوح.

زر الذهاب إلى الأعلى