المرشحة الرئاسية الأمريكية “كامالا هاريس” تفضل تفكيك فيسبوك
النشرة الدولية –
تواجه شركة فيسبوك مطالبات متزايدة بتفكيكها، إذ أشارت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، إلى أنه يجب على المسؤولين الأمريكيين التفكير فى تفكيك فيسبوك، أكبر شركة تواصل اجتماعي فى العالم، قائلة: لقد أصبحت بمثابة أداة مساعدة غير منظمة على نحو فعال.
وأوضحت هاريس، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وواحدة من أكثر من 20 مرشحًا ديمقراطيًا يسعون للحصول على ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية لعام 2020، أن فيسبوك قد شهدت نمواً هائلاً، وأعطت الأولوية لنموها على حساب مصالح المستهلكين، وخاصة فيما يتعلق بمسائل الخصوصية.
وقالت كامالا في مقابلة: “أعتقد أنه يجب علينا إلقاء نظرة جدية على تفكيك فيسبوك”، مضيفة أن هناك قلة قليلة من الناس يمكنهم التواصل مع مجتمعاتهم أو أعمالهم أو تجارتهم دون استخدام فيسبوك بطريقة ما، ويجب علينا إدراك ذلك، والتعامل مع الشركة على أنها خدمة حيوية يجب تنظيمها.
وتخضع شركة فيسبوك للتدقيق من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم حول ممارساتها الخاطئة في مشاركة بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى انتشار خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة على شبكاتها الاجتماعية.
ودعا بعض المشرعين الأمريكيين الآخرين، بما في ذلك المرشحة الرئاسية الديمقراطية إليزابيث وارين، إلى التحرك من أجل تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، وإصدار قانون فيدرالي لتنظيم الخصوصية.
كما دعا كريس هيوز، أحد مؤسسي موقع فيسبوك، لجنة التجارة الفيدرالية إلى تقسيم الشبكة الاجتماعية إلى ثلاثة أجزاء، قائلًا: إن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، قد اكتسب قوة غير مسبوقة.
ورفضت شركة فيسبوك، التي تضم أكثر من ملياري مستخدم على شبكتها الاجتماعية، دعوة كريس هيوز لتفكيكها بعد أن أصبحت – على حد وصفه – كبيرة جدًا، وقوية جدًا، بحيث لا تخضع لأي مساءلة حقيقية، وتقمع المنافسين، ويجب تقسيمها.
وقال نيك كليج، نائب رئيس الشركة للشؤون العالمية: إن فيسبوك توافق على أن المساءلة تأتي مع النجاح، لكن لا يجب فرض المساءلة من خلال الدعوة إلى تفكيك شركة أمريكية ناجحة.
واقترحت إليزابيث وارين خططًا لزيادة التدقيق في مسائل مكافحة الاحتكار ضمن قطاع التكنولوجيا، مع تعهدها بتفكيك فيسبوك، وأمازون، وجوجل، في حال انتخابها، ونشرت اقتراحًا يدعو المنظمين إلى الفصل بين فيسبوك، وواتساب، وإنستاجرام.
فيما اقترح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وهو جمهوري، أن أمازون وشبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، بحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة.