لهذه الأسباب خسر الوحدات فهل تعلم الاتحاد الدرس..!!
النشرة الدولية –
صالح الراشد
تحدى لاعبو الوحدات والجهاز الفني الظروف الصعبة التي وضعهم فيها اتحاد الكرة، وقدموا المستحيل لتجاوز الأخطاء التراكمية في عمل الاتحاد الاردني بكرة القدم الذي يعمل على طريقة كل مدير فني يستلم الاتحاد نقول له يا عمي، ويتم إخفاء أخطاءه مهما تعددت ويصفقون له ما دام الخير وفير ويعم على الكثير، لذا لا يحق لأحد أن يُحمل الوحدات إدارة وجهاز فني ولاعبين مسؤولية خروج الفريق من دوري أبطال آسيا، رغم عبث الادارة بالمدربين خلال البطولات شبه الرسمية، بل ان من يجب أن يتحمل كامل المسؤولية هو إتحاد كرة القدم الذي لا يقدم مصلحة الاندية ولا يملك رؤية فنية سليمة.
فجميع الفرق التي واجهت الوحدات خاضت مباريات قوية في بطولاتها المحلية، مما زاد من الإنسجام والاستعداد البدني للاعبيها، وزاد من قدرة مدربيها في تنويع الخطط، فيما تعتبر مشاركة الوحدات في البطولة باكورة مبارياته الرسمية الهامة، إلا إذا اعتبر خبراء اتحاد كرة القدم ان بطولة الدرع التي تقام على ارضية غير مناسبة لكرة القدم مرحلة إعداد ومنافسة، وقد يخرج علينا بعضهم ليقول بأن بطولة القدس والكرامة كانت فرصة ليتجهز الوحدات لدوري ابطال آسيا، رغم اقامتها على ملعب ذو أرضية صناعية وحملت الطابع الاحتفالي، وبالتالي فإن الوحدات لم يخض لقاء واحد يتناسب مع حجم البطولة الأهم في القارة، قبل التوجه للسعودية لخوض مباريات المجموعة الخامسة، وللحق توقعنا خروجه مبكراً من التصفيات.
لقد كان خطأ الاتحاد باعتماد أجندة كروية تُعاكس أجندات دول غرب القارة، لينطلق الدوري الاردني في شهر ابريل على عكس الآخرين حيث تنطلق هذه البطولة في شهر أوكتوبر ، وبالتالي تكون فرقها جاهزة للبطولات بفضل الفترة الزمنية التي توفر تفاهم بين اللاعبين وارتفاع مستوى لياقة المباريات واللياقة هنا بشقيها اللياقة البدنية والذهنية، لتكون جميع الفرق جاهزة عدا الوحدات وهذا أمر كان سينطبق على أي فريق اردني يشارك في البطولة، ورغم ذلك فقد فاقت نتائج الوحدات التوقعات، وتطور مستوى الفريق من لقاء لآخر وكان قادر على تقديم الأفضل لو تم التعامل مع الأجندة الكروية الأردنية باحترافية.
فالدوري الأوزبكي انطلق في “18-3” وهو موعد متاخر عن غرب القارة لنجد أن فريق ناساف قد خاض ثلاث مباريات قوية على اقل تقدير قبل المشاركة في البطولة، ووجدنا انه كالوحدات يقدم مستوى فني أفضل من لقاء لآخر، فيما انطلق الدوري السعودي بتاريخ “11-8-2021” لنجد فرقها تسيطر على المجموعات، ومنها الهلال متصدر المجموعة الاولى والمتأهل عنها،والشباب الذي تأهل عن الثانية، ويملك التعاون والفيصلي فرص كبيرة للتأهل عن المجموعتين الرابعة والخامسة، وفي قطر انتهى الدوري وتوج السد بطلاً ، وكان الدوري قد انطلق بتاريخ “12-9-2021″ لنجد ان الفرق القطرية تقدم مقبول رغم انتهاء الموسم وإعلان عن فترة البيات الصيفي للدوري، فالدحيل تأهل عن المجموعة الرابعة والريان عن الثانية، وفي الاردن انطلق الدوري بتاريخ ” 6-4″ ولم يخوض الوحدات أي لقاء فيه كون البطولة انطلقت بغيابه.
ومنذ فترة طويلة والجميع يبحث عن جواب لسؤال بسيط يتهرب الجميع من الإجابة عليه وهو ، من وضع الأجندة الحالية للكرة الاردنية وجعل الدوري ينطلق في شهر ابريل بدلاً عن شهر أكتوبر، وما هي الأسباب؟، فالوحدات لو خاض مباريات تنافسية قوية قبل البطولة لكان قادر على إمتلاك القوة التي تجعله قادراً على تجاوز فرق المجموعة واعتلاء صدارتها، لكن كيف يحارب الوحدات في بطولة كُبرى دون ماء وزاد؟، فهل تعلم اتحاد الكرة الدرس أم ان على الأندية الاستمرار في دفع فاتورة أخطاءه والتي اصبحت ثقيلة.