حوالي 130 قتيل ليبي جراء ألغام أرضية ومخلفات حربية أخرى

النشرة الدولية –

قالت “هيومن رايتس ووتش” إن ما لا يقل عن 130 شخصا، قتلوا جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في ليبيا منذ انسحاب “القوات المسلحة العربية الليبية” من طرابلس في حزيران 2020.

وقالت حنان صلاح، مديرة “هيومن رايتس ووتش” في ليبيا: “زرعت القوات المتحالفة مع خليفة حفتر ألغاما أرضية وعبوات ناسفة فقتلت وشوهت مئات المدنيين، منهم أطفال، وحالت دون عودة سكان الضواحي الجنوبية لطرابلس إلى ديارهم. الألغام المضادة للأفراد محظورة لأنها تقتل المدنيين عشوائيا أثناء القتال ولفترة طويلة بعد انتهاء النزاع”.

وقال المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب” التابع لوزارة الدفاع إن الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة تسببت منذ 2019 في تلويث 720 مليون متر مربع في أحياء جنوب طرابلس، ما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات وتهجير الآلاف من سكان طرابلس. إضافة إلى الوفيات، أصيب حوالي 200 شخص.

وقال مسؤولون من الحكومة، والأمم المتحدة، والمجموعات المدنية إن العوائق التي تحول دون تطهير المناطق الملوثة تشمل التشتت في مراكز القرار، وغياب التنسيق الكافي بين أجهزة الحكومة والمجموعات الإنسانية. كما أعيقت الجهود لعدم وجود جهاز مركزي لجمع البيانات، ونقص القدرات لدى بعض العاملين في نزع الألغام، ونقص التمويل للمعدّات والتدريب.

وذكرت “هيومن رايتس ووتش” أنه ينبغي لليبيا والمانحين الدوليين إعطاء الأولوية لعمليات المسح، والتطهير، والتوعية بمخاطر الألغام. ينبغي للحكومة ضمان تمويل الأنشطة الحيوية لنزع الألغام، وتقديم مدفوعات كافية للضحايا في إطار التعويضات الحكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى