200 يوم على انطلاق كأس العالم 2022 في قطر

سيرسي معيارا جديدا للإرث المستدام في استضافة الأحداث الكبرى مستقبلاً

النشرة الدولية –

أعرب الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي، عن تطلعه للترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم، مع بقاء 200 يوم فقط على استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 أواخر العام الحالي، حيث تتواصل الاستعدادات لاستضافة النسخة الثانية والعشرين من البطولة التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وقال الذوادي: “لا شك أن انطلاق مونديال قطر 2022 يمثل لحظة تاريخية في مسيرة البلاد والمنطقة، فقد شكلت استضافة كأس العالم حلماً للكثيرين على مدى عقود من الزمن، والآن تغمرنا مشاعر الفخر بعد أن بات الحلم حقيقة ملموسة وأصبحنا أكثر قرباً من انطلاق البطولة العالمية، مع 200 يوم فقط تفصلنا على انطلاق صافرة البداية”.

وأعرب الذوادي، الذي أمضى الأعوام الـ 13 الماضية في التحضير للبطولة العالمية، عن اعتزازه بتحقيق إنجازات مهمة على الطريق لاستضافة النسخة الأكثر إبهاراً من كأس العالم 2022، مشيراً إلى أن المونديال سيترك إرثاً قيّماً لقطر والمنطقة ودول العالم.

المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ياسر الجمال، أشار إلى أن منظمي البطولة واصلوا العمل على مدار السنوات الماضية، في إعداد خطط مدروسة تستند إلى رؤية طموحة على الطريق نحو استضافة الحدث العالمي.

وأضاف: “استفدنا الكثير من الدروس والمعلومات القيمة من البطولات التي استضفناها في الفترة الأخيرة، ومن ضمنها كأس العالم للأندية وكأس العرب اللتين حققتا نجاحاً كبيراً العام الماضي، وسنستمر في التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين وصولاً إلى استضافة نسخة لا مثيل لها من كأس العالم 2022 للسكان في قطر وحشود الزوار، الذين نتوقع قدومهم أواخر العام الجاري لحضور منافسات البطولة”.

وتابع الجمال: “يسرنا الترحيب بالعالم في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر المقبلين وتعريف الشعوب بعاداتنا وتقاليدنا العريقة وكرم الضيافة الذي تتميز به ثقافتنا العربية”.

وأكد الرئيس التنفيذي لكأس العالم فيفا قطر 2022، ناصر الخاطر، أن المشجعين واللاعبين سيحظون بحفاوة الاستقبال عند وصولهم إلى قطر مع انطلاق المونديال، مشيرا إلى أن الطبيعة متقاربة المسافات لكأس العالم 2022، تعني أن الجميع سيكونون على مقربة من المرافق والخدمات سواء كانت الاستادات التي تحتضن المنافسات، أو ملاعب تدريب المنتخبات، أو نقاط الجذب السياحية.

وأضاف: “يضمن تقارب المسافات التي يتميز بها مونديال قطر 2022، بقاء المشجعين في قلب الحدث طوال البطولة، فيما سيتمكن اللاعبون من المحافظة على لياقة بدنية عالية والتركيز على تقديم أفضل أداء خلال المباريات، حيث تقع الاستادات ضمن نطاق واحد ولن تحتاج المنتخبات المشاركة للسفر وقطع مسافات طويلة في التنقل بين الاستادات التي ستشهد المنافسات. لا شك أن كأس العالم 2022، ستترك بصمة فريدة وذكرى تدوم طويلاً لدى الجميع من مشجعين ولاعبين، ناهيك عن مليارات المشاهدين عبر شاشات التلفاز والهواتف الذكية”.

وتستضيف قطر النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في تاريخ كأس العالم، والتي تبدأ في 21 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر حتى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين، حيث تقع الاستادات المونديالية الثمانية التي تحتضن مباريات البطولة، على بعد ساعة واحدة بالسيارة من وسط مدينة الدوحة، بما يمكّن المشجعين واللاعبين من التواجد دائماً في مكان واحد، علاوة على ذلك ستحظى جماهير كرة القدم بفرصة لا مثيل لها لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال دور المجموعات.

وسيرسي مونديال قطر 2022 معياراً جديداً فيما يتعلق بمشاريع الإرث المستدام التي تعود بكثير من المزايا على المجتمعات بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية، مع طرح مجموعة من مشاريع الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث سيترك كأس العالم 2022 أثراً إيجابياً على صعيد الدول وحياة الأفراد في أنحاء الوطن العربي والمنطقة والعالم لعقود مقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى