مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية: لا حاجة لحملات تطعيم جماعية ضد جدري القرود
النشرة الدولية –
طمأنت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية، بأنه لا حاجة لحملات تطعيم جماعية ضد جدري القرود، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تكون لاحتواء المرض في البلدان التي لا يتوطن فيها المرض، قائلة إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال اتخاذ إجراءات سريعة.
وقالت سيلفي برياند مديرة إدارة التأهب للمخاطر المعدية في المنظمة في إحاطة للدول الأعضاء في الجمعية السنوية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة «نعتقد أننا إذا اتخذنا الإجراءات الصحيحة الآن يمكننا احتواءه بسهولة».
وكانت المنظمة أوضحت أيضا في وقت سابق ألا حاجة للهلع، ولإطلاق حملات تطعيم جماعية، بعد تسجيل أكثر من 220 إصابة مؤكدة بالمرض. كما أكدت أنه لن يتحول إلى وباء مثل ڤيروس كورونا، وذلك لوجود لقاح له، داعية الدول إلى أن تكون شفافة بالإعلان عن الإصابات إذا وقعت.
وكانت ماريا فان كيركوف، كبيرة خبراء الأوبئة في المنظمة، قالت في إفادة عبر الإنترنت، إنه تم حتى الآن تسجيل إصابات في أكثر من 20 دولة لا يتوطن بها المرض، مضيفة أن المنظمة تتوقع زيادة الأعداد.
وقالت «نتوقع اكتشاف مزيد من الإصابات. نطلب من الدول زيادة المراقبة… هذا وضع قابل للاحتواء. سيكون صعبا لكنه قابل للاحتواء في الدول غير الموبوءة».
الى ذلك، أفادت المفوضية الأوروبية وكالة فرانس برس بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات وغيرها من العلاجات لمرض جدري القردة، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من وضع التفاصيل في «الأيام القادمة».
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في مجال الصحة ستيفان دي كيرسمايكر إن الهيئة الأوروبية للاستجابة للطوارئ الصحية «تعمل مع الدول الأعضاء والشركات المصنعة لشراء اللقاحات والعلاجات لجدري القردة».
وأضاف أنه «سيتم تحديد الإجراءات الدقيقة مع الدول الأعضاء خلال الأيام القليلة القادمة».
وكانت إسبانيا قد أبدت نيتها الحصول على لقاحي «إمفانكس» و«تيكوفيريمات» المضادين للفيروسات من خلال عملية شراء جماعية للاتحاد الأوروبي.
و«إمفانكس» الذي ينتجه مختبر «بافاريان نورديك» هو لقاح من الجيل الثالث (لقاح حي غير متكرر، أي أنه لا يتكاثر في جسم الإنسان) حاصل على رخصة الاستعمال في أوروبا منذ عام 2013 ومضاد للجدري عند البالغين.
وتتركز معظم الإصابات في قارة أوروبا التي سجلت 191 حالة، بينها 118 حالة في دول الاتحاد الأوروبي.
وسجل معظم الإصابات في ثلاث دول أوروبية هي المملكة المتحدة حيث رصدت أولى حالات الإصابة غير المعتادة في مطلع مايو وإسبانيا والبرتغال وفق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن التطعيم ضد جدري القردة «سيقتصر على حالات محددة للغاية، إذ لا يمكن مقارنة انتقال الڤيروس وخطره مع ڤيروس كوفيد-19».
واعتبر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الإثنين أن احتمالية انتقال عدوى جدري القردة بين عامة السكان «منخفضة للغاية» لكنها من ناحية أخرى «مرتفعة» لدى الأشخاص الذين لديهم عدة شركاء جنسيين.
وهذا المرض متوطن في 11 دولة في غرب إفريقيا ووسطها، وهو من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه منذ حوالي أربعين عاما لكنه أقل خطورة منه.
وينتج عنه في البداية ارتفاع في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع بثور.