رصاص الدويلة قتل جيشنا
بقلم: خليل مرداس
النشرة الدولية –
مرة أخرى، رصاص الدويلة يقتلنا، ومرة أخرى، يهتك أعراضنا، وأمننا، ويعرضنا للخطر، وها هو سلاح الدويلة مرة أخرى، يتشبع، ويتلذذ بدماء جيشنا الباسل.. ألم تشبعوا قتلاً.. ألم تشبعوا من الدماء التي لطختم بها أياديكم.. ألم تنتهوا بعد من بطشكم، وعنجهيتكم.. عن أي مقاومة تتكلمون وأن تقتلون أبناء وطننا، وحماة ديارنا، وعزّنا، وكرامتنا.
لن تنفع بياناتكم، ولن يهنأ لكم طيبٌ، بل أنتم ظلاّم، قاتلون، لا تعرفون معنى الوطنية والإنسانية.
تباً لكم.. و تباً لمقاومتكم المصطنعة.. و تباً لعقولكم الإجرامية.. جيشنا سيبقى خط أحمر، وسيبقى هو الوحيد، الحامي، والمدافع، رغماً عن أنف أكبر مقاوم مُصطنع إلى أصغرِ مقاوم.. ارفعوا “حذاء” الجيش وضعوه على رؤوسكم علّكم تتطهرون قليلاً.
وبكل ما يعانيه الجيش، ورغم المآسي التي تفتك به، مايزال موجودًا لتلبية النداء، وجاهزاً لتقديم حياته، ودمه، وروحه، حمايةً للبنان، ولأهل لبنان، إنما المفارقة، ومن يدّعون الوطنية، فإن الجيش، وللإسف، ليست المرة الأولى التي يسقطُ له شهداء، في هذه البقعة.. بقعةٌ لا تحمل إلا الخراب، والتبعية، والسلطوية، وتفلّت السلاح. وهذه المرة ليست الأولى أيضاً، التي تُرفع من خلالها بنادق “الخونة” بوجه الوطنيين، السياديين، وليست المرة الأولى التي نبكي جيشنا، بسبب قتله من قبل خونة الداخل.
ورغماً عن أنوفكم، ورغم الظّروف الصعبة، ورغم السلبية التي نعيشها، كان ومايزال جيشنا، وقائده، هم وحدهم مصدر الشرعية، بوجه دويلة، شاذة عن القانون.
وهنا لا يسعنا إلا أن نطرح نفس السّؤال الذي كنا نطرحه سابقاً:” أين هي القبضة الحديدية، التي يجب أن توجه؟؟؟ أين هي سلطتكم أنتم، أيها النواب، يا ممثلي هذه البقعة؟؟! نفس السؤال نطرحه، إنما إجابته واضحة وضوح الشمس:” العار يتلبسكم تلبُساً، فما أنتم بفاعلون…