الأمم المتحدة: الكويت مثال دولي يحتذى به وشريك استراتيجي في مجال العمل الإنساني
النشرة الدولية –
قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ ان دولة الكويت مثال دولي يحتذى به وشريك استراتيجي في مجال العمل الإنساني وإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
واضاف الشيخ في بيان صحفي بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف ان دولة الكويت تواصل إحداث فرق مع كل عمل مهم ولا تزال واحدة من أكبر المؤيدين لهذه القضية بصفتها مركزا للعمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني
وأعرب عن تقدير الأمم المتحدة وشكرها لحكومة دولة الكويت الرشيدة بقيادة سمو امير البلاد مبينا أن الكويت قامت بإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع المفوضية في دول كثيرة مثل سوريا واليمن والعراق وتركيا ولبنان والأردن وإيران منذ 2013 وحتى اليوم بنحو 430 مليون دولار
وافاد ان الكويت عضو بارز وفعال في نادي كبار المانحين للمفوضية وكانت سباقة في حشد الدعم وإيجاد استراتيجيات تنسيقية مبتكرة من خلال مؤتمرات واجتماعات كبار المانحين لسوريا والعراق وكانت من المنظمين والمضيفين لها بجانب استضافتها لمشاورات السلام اليمنية
وأشار الى انه وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن يوم اللاجئ العالمي هذا العام يأتي وسط تغيرات جذرية “تحيط بنا إذ أدى انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى تفاقم ضعف اللاجئين والنازحين داخليا وبالتحديد النساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”
وبين الشيخ أنه “يمكن لأي شخص أن يحدث فرقا” و”كل بادرة لها أثر” باعتبار ذلك جوهر حملة يوم اللاجئ العالمي للمفوضية هذا العام “إذ تهدف الأمم المتحدة إلى تذكير العالم بأن كل شخص يمكن أن يساهم بكل الأعمال المهمة في المجتمع بشكل ايجابي في محاولة لخلق عالم أكثر عدلا وشمولا ومساواة”
ولفت إلى تأثير الجائحة الكبير على الوظائف وسبل العيش والرفاهية للعمال وأسرهم وكذلك على الشركات لاسيما الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم حيث تتأثر الفئات الضعيفة خصوصا ومنهم العمال المؤقتون والشباب والنساء وذوو الاحتياجات الخاصة واللاجئون والمهاجرون
وذكر أن الوباء العالمي يشكل تهديدا إضافيا للاجئين والنازحين الذين يعدون الأكثر ضعفا كما يدعو موجز سياسات الأمين العام للأمم المتحدة حول جائحة (كوفيد-19) والتنقل البشري الحكومات إلى ضمان إدراج اللاجئين في جميع جهود خطط الاستجابة والإنعاش
وأفاد الشيخ أن الوباء كشف عن أوجه قصور هائلة وأن الوقت قد حان لبذل جهد تنسيقي عالمي وإقليمي ووطني مع اتخاذ إجراءات ذكية وفي الوقت المناسب على جميع المستويات
وألمح الشيخ الى أن الدول ستحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة تتعلق بالصحة والسلامة والأمن للجميع وضمان إنشاء فهم مشترك وتوفير دلالات وبيانات دقيقة وتحديد الثغرات وإيجاد حلول شاملة كي لا يترك أي شخص في الخلف
وقال ان مكتب الأمم المتحدة بدولة الكويت سينظم بالمناسبة وبالتعاون مع “مؤسسة انتصار” ندوة افتراضية بعنوان (المرأة والحرب والصحة العقلية والبحث عن السلام) بهدف تقديم العلاج الدرامي كواحد من أكثر برامج الدعم النفسي الفعالة للمساعدة في شفاء وتمكين النساء المتأثرات بالحروب في العالم العربي.
وذكر أن “مؤسسة انتصار” انطلقت بالنهج نفسه لتمكين النساء ليكن نصيرات للسلام في العالم العربي ووقف حروب المستقبل موضحا ان الندوة ستكون متاحة لجميع المهتمين للتسجيل عن بعد والمشاركة من خلال الإنترنت