بايدن يعيد علاقات واشنطن مع السلطة الفلسطينية

النشرة الدولية –

تعتزم إدارة بايدن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، بعد أكثر من عامين من قيام الرئيس السابق دونالد ترامب بقطعها نهائيا، مما يشير إلى عودة واشنطن إلى نهج أكثر تقليدية في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا لصحيفة نيويورك تايمز۔

تم الإعلان عن التحول، الذي سيتضمن استئناف المساعدات الأميركية للفلسطينيين، يوم الثلاثاء في كلمة ألقاها ريتشارد ميلز، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وأكد ميلز دعمه “لحل الدولتين المتفق عليه بشكل متبادل بين إسرائيل والفلسطينيين، تعيش فيه إسرائيل بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة”. ودعا الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، مثل ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني من قبل إسرائيل، أو التحريض على العنف من قبل الفلسطينيين.

ويرى محللون وزعماء إقليميون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني أضعف مما كانت عليه منذ عقود، بسبب توقف الاتصالات عن جميع الأطراف، ورفض القادة الفلسطينيون بإيجاز خطة السلام التي قدمها البيت الأبيض ترامب العام الماضي، كما أن هذه القضية ليست من بين أولويات السياسة الخارجية بايدن.

وأكد محللون أن الإعلان جزء من عودة أوسع لممارسات السياسة الخارجية للولايات المتحدة السابقة في عهد بايدن، وإنهاء العداء المفتوح بين واشنطن والفلسطينيين الذي أثارته إدارة ترامب.

وقال جيريمي بن عامي، رئيس J Street، وهي مجموعة مناصرة ليبرالية تدعم التسوية الإسرائيلية مع فلسطين: “هذا هو بالضبط نوع الإجراء السريع الذي تحتاج الإدارة إلى اتخاذه لاستعادة المصداقية الأميركية كوسيط دبلوماسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، وأشار إلى أن إزالة الضرر الرهيب الذي سببته إدارة ترامب يبدأ بإعادة إقامة علاقة عمل مع القيادة والشعب الفلسطيني۔

وأكد ميلز أن إدارة بايدن “ستتخذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها الإدارة الأميركية الأخيرة، دون تقديم تفاصيل.

من جانبهم، استقبل المسؤولون الفلسطينيون هذا الإعلان بحرارة، وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير التنمية الاجتماعية في السلطة الفلسطينية: “للمرة الأولى، أعربت إدارة الرئيس بايدن رسميًا عن موقفها تجاه عملية السلام وحل الدولتين”.

وتابع: “نعتقد أن هذا الموقف يشكل خطوة إيجابية مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية الأميركية الفلسطينية ويفتح الباب على مصراعيه لاستعادة عملية السلام في إطار رعاية دولية متعددة الأطراف”۔

يذكر أنه في عام 2018، قطعت إدارة ترامب 200 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين وأوقفت نحو 350 مليون دولار من التمويل السنوي لوكالة تابعة للأمم المتحدة تساعد اللاجئين الفلسطينيين. كما أنهى ترامب معارضة واشنطن للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button