إسرائيل والأردن والإمارات يبرمون أكبر صفقة بالمنطقة لبناء محطة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية

المشروع سيبدأ تشغيله في عام 2026.. وسيلبي الإحتياحات الإستثمارية للدول الثلاث

من المقرر أن توقع إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة صفقة يوم الاثنين في دبي، لبناء أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في المنطقة سيكون مقرها الصحراء الأردنية، حسبما قال خمسة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس الأمريكي.

وكشف الموقع عن عزم وزير المياه الأردني رائد أبو السعود، ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بحضور مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري، التوقيع على الاتفاقية الثلاثية، في دبي يوم الاثنين المقبل، حيث ستتولى شركة الطاقة البديلة “مصدر” المملوكة لحكومة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ المشروع.

وأشار الموقع أن هذا المشروع الذي سيبدأ تشغيله في عام 2026، سيلبي الإحتياحات الإستثمارية للدول الثلاث، حيث حاجة إسرائيل إلى طاقة متجددة لكنها تفتقر إلى الأرض لمزارع الطاقة الشمسية الضخمة ، التي يمتلكها الأردن، في حين يحتاج الأردن إلى المياه ولكن يمكنه فقط بناء محطات تحلية في الجزء الجنوبي النائي من البلاد ، بيد أن الساحل الإسرائيلي أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن، وسوف تستثمر الإمارات عبر شركتها بالمشروع.

ويرى خبراء بـأن هذا يعد أكبر مشروع تعاون إقليمي على الإطلاق بين إسرائيل وجيرانها. وتقضي الخطة بناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية بتمول إماراتي من أجل توفير الطاقة بشكل أساسي لإسرائيل ، التي ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​لتوفير المياه للأردن.

ويشير الموقع إلى أن الصفقة بات تنفيذها ممكنا بفضل اتفاقات أبراهام ، وبعد عدة مكالمات هاتفية أجراها جون كيري مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.

وأشار الموقع إلى أن “الصفقة لن تؤدي إلا إلى زيادة الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين إسرائيل والأردن، التي تحسنت علاقاتهما بشكل كبير منذ أن حل نفتالي بينيت محل بنيامين نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل. كما ينبغي أن تخفف الصفقة من أزمة المياه في الأردن.

وكشف الموقع عن بعض كواليس الإتفاق، لافتا إلى أن فكرة نواة المشروع جاءت في الأصل من قبل منظمة  Eco Peace Middle East ، وهي منظمة غير حكومية بيئية إقليمية، وقد تبنى الفكرة مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري، الذي دفع من جانبه لتحوبلها إلى حقيقة عبر محادثات سرية بين الحكومات الثلاث ، والتي ازدادت جدية في سبتمبر الماضي، ونضجت إلى مسودة اتفاق في نهاية أكتوبر، حيث كان من المقرر مبدئيًا توقيع الاتفاقية قبل أسبوعين خلال مؤتمر المناخ COP26 في غلاسكو.

وذكر الموقع بأن الملك عبد الله كان مستعدًا للمضي قدمًا ، لكن بينيت طلب تأجيل مراسيم التوقيع خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى انتقادات سياسية محلية قبل أيام من التصويت النقدي على ميزانية إسرائيل ، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون.

وقد تم التوصل إلى التفاصيل النهائية يوم الثلاثاء ، حيث لعب كيري دورًا في المحادثات. ولم يرد متحدث باسم كيري على طلب للتعليق.

وتدعو الخطط إلى تشغيل مزرعة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026 وإنتاج 2٪ من الطاقة الإسرائيلية بحلول عام 2030 ، مع دفع إسرائيل 180 مليون دولار سنويًا لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية.

تربط الاتفاقية صفقة الكهرباء بمزيد من مشتريات المياه من الأردن. ويذكر أن الأردن يخطط لمضاعفة كمية المياه التي يشتريها من إسرائيل ، إما من محطة تحلية جديدة أو من مرافق قائمة.

المصدر: Axios

زر الذهاب إلى الأعلى