ارتفاع حصيلة “قارب الموت” اللبناني إلى 86 قتيلا
النشرة الدولية –
قال التلفزيون الرسمي السوري، السبت، إن عدد قتلى القارب الغارق الذي كان يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية بشمال البلاد والذي يُشتبه بأنه أبحر من شمال لبنان متجها نحو أوروبا ارتفع إلى 86 قتيلا.
والجمعة، أعلن وزير النقل اللبناني مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق قبالة الساحل السوري بعد الإبحار من لبنان في وقت سابق من الأسبوع، مع استمرار جهود البحث.
الواقعة هي الأحدث هذا العام والأسوأ في تاريخ البلاد، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم، حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 بالمئة، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات التي تعيش الآن في فقر مدقع.
وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس بعد ظهر الخميس. ونقلت وزارة النقل السورية عن ناجين قولهم إن القارب أبحر من منطقة المنية بشمال لبنان، الثلاثاء، وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصا، متجها إلى أوروبا.
وأبلغت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رويترز في وقت سابق من الشهر أن عدد من غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته عن طريق البحر تضاعف تقريبا في 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70 بالمئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة – من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارا اقتصاديا حادا منذ أواخر العام 2019، ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.