لسنا ملائكة ولا تجعلونا أبناء أبليس
بقلم: بيريهان الفحام

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

نحن نعيش في مجتمع شرقي للغاية مجتمع من المفترض أن تحكمه عادات وتقليد حتى وإن كانت ليست قائمة مثل أيام أجدادنا

فنحن مجتمع يعلن الحرب على الزاني ولكنه يمارس الزنا؛ مجتمع يريدك ان تقوم تساعد الفقراء ويشترى هو أحدث الماركات العالمية؛ مجتمع يريد من الأنثى ألا تصافح الرجال وهو يقوم بمضاجعة العاهرات ليلا؛ مجتمع يريدك ان تقوم بأداء الفروض الخمس وهو لا يعلم كيف يتوضأ؛ مجتمع ينهيك عن شرب الخمر ولكن تراه يلتقط صورة وهو حامل لكأس خمر فاخر؛ مجتمع يريد من الفتاه ان تستر عورتاها ولا يريد أن يغض هو بصره

أنا لست ممن يدفعون عن حقوق المثلين او ما يدعى مجتمع الميم ولكن اتجنب الحديث عنه لأني أعلم جيدا ان هناك أشياء كثيرة لا يصح فيها الا الصحيح؛ فكيف يمكنني ان أحلل أشياء حرمها الله عزوجل وكبيره من الكبائر ولكنى لا أقترب من هؤلاء لأني أعلم جيدا أن هؤلاء الأشخاص يعانون من إضرابات نفسية من الممكن أن يكون لها تأثير أكثر من السلبي على من حولهم بمعنى إذا قمت بتعنيفهم فسترى الآلاف ممن يدعون انهم يدفعون عن حريه الاخر بوجهك ومن الممكن ان تكون من وجهه نظرهم انسان مريض لا يمتلك أي مشاعر انسانيه

ومن منظوري لا أرى إلا أن آرائهم ليست لها قيمة من قريب أو من بعيد غير أنها افكار منحرفه فى مجتمع شرقي بطبعه وأرى أيضا ان مثل هذه الآراء تمثل كارثه كبيرة على المراهقين الذين يقومون بتقليد الآخرين تقليد أعمى وقبل كل هذا كيف يمكنني ان أوافق على شيء أرى انه كبيرة بل وطامة كبرى لمجتمع ليس لديه من الإيمان ما يكفي لمعرفه ما نهى الله عنه وعن حرية الآخر

انا لا أدعى المثالية ولكنني صريحه جدا مع نفسي فلا اقوم بتعنيف أحد وليس من حقي هذا فاكل منا يعلم ما له وما عليه ويعلم أيضا الحلال من الحرام وان كنا لسنا ملائكة فلا تجعلوننا من أبناء أبليس

زر الذهاب إلى الأعلى