سيناريوهات تتحكم بالمفاوضات.. والحرب مستمرة
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

في مايو أيار الماضي، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّ السفاح  نتنياهو، إنّ دولة الاحتلال: “إسرائيل مستعدّة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق المحتجزين”.

من قبل، وبعد ذلك والى الان ما زال يردد من موقع اعتماده على اللعبة السياسية الأمنية الأميركية والغربية، التي تدير دبلوماسية، شغلها الشاغل شيطنة حركة حماس والمقاومة سواء في غزة ورفح وفلسطين المحتلة، عدا المقاومة في العراق واليمن ولبنان، وهو يرفض بالنص: “لا يُمكن لإسرائيل قبول مطالب “حماس” بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة، وترك الحركة في السلطة”.

 

ما توصلنا له من تسريبات عن التقدم الحذر، في مجريات مفاوضات الهدنةو/أو إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية الصهيونية على غزة  ورفح، واقتحامات الضفة الغربية والقدس، أن الذي يحدث، مناورات سياسية وأمنية تدور حول  سيناريوهات تقترب، أو تبتعد عن:

*اولا:سيناريو أميركي غربي مشترك.

*ثانيا:سيناريو إسرائيلي عسكري.

*ثالثا:سيناريو حلول الأزمة التي يعمل عليها الوسطاء من مصر وقطر.

*رابعا:سيناريو حركة حماس فصائل المقاومة الفلسطينية.

الاتجاهات، مع عقلية كل جهة مشاركة في المفاوضات، تترقب الجولات المكوكية بين  الدوحة – القاهرة؛ ذلك أن

وفود ودول الوسطاء، تعمل بكثافة سياسية وأمنية على  جهود وقف إطلاق النار، ضمن معطيات وتبادلات في المواقف صعبة،

فالفرق من “الوسطاء” تمارس دورها في تعميق دلالات حاسمة لجهود مهمة في هذه المرحلة الحرجة من الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح والشجاعةو النصيرات، والضفة الغربية والقدس، كل ذلك في محاولات، تتداخل فيها أسرار كل سيناريو بحسب الواقع الذي يدير المفاوضات، وصولا لإقرار هدنة ثانية في قطاع غزة وبالتالي في رفح.

 

*.. ما وراء التعنت الإسرائيلي.

 

العمل صعب، والتعنت الإسرائيلي يصطدم مع رؤية أميركية، تراوح في موقفها من الرغبات الإسرائيلية التي تريد الاستمرار في الحرب، والإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية،.. وفي كواليس الجولات بين الدوحة والقاهرة، عناك  أحاديث  متفائلة الي حد ما، لكنها غالبا ما تصطدم بتعنت إسرائيلي  ينادي بالاستمرار في ملاحقة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

هنا مؤشرات عن رؤية مشتركة مصري، قطرية، أميركي، بجهود أوربية عن بعض الحلول التي يمكن اعتبارها [حالة من التقدم الحذر] وربما يتصل ذلك ب[اتفاق محدد الاطرعلى كثير من النقاط العالقة]، وهي نقاط ليست سرية إذا ما نبشت سيناريوهات هذه الجولة من المفاوضات، وإذا ما فهم الجانب المظلم من  تصريحات  رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل السفاح  نتنياهو، الذي قرر. بإشتراط (..) التزامه بالصفقة مع شرط الحفاظ على الخطوط الحمراء؛ وهي ما قال عنها أنها التي حدّدتها حكومة الاحتلال، مع الكابنيت المصغر، الذي تردد ان السفاح ضم إليه الوزير المتطرف التوراتية بن غفير بطريقة سرية غير معلنه وفق المصادر الإسرائيلية والأميركية.

 

*.. الحرب والهدنة

الحرب على غزة ورفح، نيران ها تشتد، الوضع الإنساني المأساوي يؤدي إلى المزيد من المجازر والإبادة الجماعية، ومجاعة تجتاح القطاع، وهذا سيناريو آخر تحذر منه حماس، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وفي وسط كل هذا العبء الانساني والعسكري والأمني، واشتداد التصعيد الإقليمي نحو الحرب المدمرة، سواء في لبنان، أو نتائج  ما قد يتبلور من حالة الحرب وتوازنات الاحلاف، فإن دول الوسطاء، تقف في وضع يراقبه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إذ بات من آمال هذه الجولة؛ دفع المفاوضات إلى حالة من الاتفاق المشترك، والتقدم، ربما يكون خارطة طريق نهائية لوضع اتفاق، قد يوقف الحرب، وربما يفشل، بموجب خطوط السفاح نتنياهو لهذا المفاوضات مرحلة [متشائلة]، تراهن عليها عديد التحليلات والدراسات الأميركية والغربية والاسرائية، فهي في النهاية، جولة فيها متغيرات تنحاز للجاني الإسرائيلي، وهنا يحذر الوسطاء مصر وقطر من الانحياز وعدم الحياد الأميركي؛ ذلك انه يلعب مع التعنت الإسرائيلي الصهيوني.

 

*الحدث إعلاميا.

الإعلام الأميركي، وفق موقع «أكسيوس»   نبه الي ان

دولة الاحتلال الإسرائيلي، غير مرتاحة(..) وابدا عدم  ارتياحها لجولة المفاوضات التي جرت في القاهرة، والدوحة لكنها تحرص على عدم تطور التوقعات بشأن معدل تقدم المفاوضات حول الصفقة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.

.. وفي حتمية الجهود السياسية والأمنية، الواضح أن السيناريو الإسرائيلي، هو ما يضغط على السيناريو الأميركي والغربي، فالمفاوضات تنتظر حالة من الفراغ، يتزامن مع واشتداد المواجهات بين حماس والجيش الإسرائيلي، وبين حزب الله وبالتالي، بقاء الوضع في حالة الحرب المفتوحة على أمل ضعيف، المفاوضات تراوح مكانها، وهدنة  مستحيلة.

.. وانا سيناريو حركة حماس فيراهن على  أنّه في حال موافقة السفاح نتنياهو على الهدنة وبالتالي  التسوية العسكرية الأمنية، فإنّ ذلك لن يؤدّي الى اندلاع حرب من جديد لأنّه فور وقف إطلاق النار،  المؤقت،قد يؤدي   إلى العديد من الاشكالات داخل قوات الاحتلال الاسرائيلية وفي داخل الحكومة المهزوزة، مع تظاهرات في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي  تؤدي الى زعزعة الوضع بشكل كامل ما سيجعل الجانب السياسي، والأمني الاسرائيلي عاجزًا عن اتخاذ قرار  العودة الى الحرب.

 

 

*مؤشر الحرب والاستنزاف في الجبهات.

 

إذا ما فشلت جولة المفاوضات، وهي تأتي بعد ما يقرب من تسعة أشهر على حرب إبادة الشعب في غزة ورفح، وإلى ما ترافقها من ما يمكن اعتبارها  [حرب الاستنزاف المحدودة المستمرة] من وضد حزب الله،والمقاومة الإسلامية في لبنان، ومن اليمن والعراق، يقع الخطاب  السياسي الأمني، الاجتماعي في دولة الاحتلال الإسرائيلي  حول حلول لمعضلة الحاجة إلى  إيجاد حل عسكري للتحدي الجيوسياسي، الأمني الذي تمثله  الحرب في المنطقة والعالم.

 

.. في المؤشرات، حماس غير متفائلة، وقد قالت في آخر بياناتها، ما يعزز ذلك أمام الشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي:

1.:

نقف إكبارًا لجماهير شعبنا المرابط الصابر، الذي ضرب أروع صور التحدي والصمود والثبات، في وجه آلة القتل والإبادة الفاشية، ورَفَضَ الانصياع لحملات الترهيب الإجرامية التي تطالبه بالرحيل عن أرضه في مدينة غزة، وغيرها من مناطق القطاع، في جميع مراحل هذا العدوان الإرهابي.

 

2.:

لقد استخدم جيش الاحتلال الإرهابي كل ما في جعبته من وسائل ضغط وترهيب وقتل وإبادة، وانتهك كافة قوانين الحروب، ودمر البنى التحتية وخاض حرب إبادةٍ ضد المدنيين العزل، وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع؛ دون أن يُفلِح في النيل من عزيمة شعبنا أو كسر إرادته، أو يحقق أيًّا من أهدافه الإجرامية، بفعل صمود وثبات هذا الشعب العظيم ومقاومته الباسلة.

..يبدو أن المراحل التالية من الحرب، ستكون ملفاتها المؤلمة على طاولة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا مؤشر يتضح بعد  إعلان نتائج قمة الناتو في واشنطن.. لنترقب!

زر الذهاب إلى الأعلى